أفضل وسيلة للتغلب على الضغوط

– بقلم جويس ماير

لقد تعلمت درساً مهماً في أثناء بحثي عن حياة خالية من الضغوط: لكي أحيا في سلام بدلاً من الوقوع تحت ضغوط الحياة، علي أن أطلب مشورة الرب وإرشاده في كل موقف وذلك لأن إلهنا إله سلام وسوف يقودنا في كل مرة إلى السلام والفرح وليس إلى القلق والتشويش ولذلك علينا أن نتعلم أن نسمع صوته.

وعندما نستمع إلى ما يقوله سوف نجد السلام الذي يغلب كل الضغوط التي تسود العالم اليوم.

ولكي نجد السلام في حياتنا، علينا أن نطيع التعليمات التي يعطيها الله لنا كل يوم وهذه التعليمات هي اليقين الذي يضعه في أعماق قلوبنا بالأمور التي يجب أن نعملها (انظر 1ملوك 19: 11-12) هذا الصوت الخافت الهاديء.

فالله لم يكن في الريح العظيمة ولا في الزلزلة القوية ولا في النار. لقد أعطى الله تعليماته لإيليا في صوت وديع خافت وهادئ.

وتوجيه الله لنا قد لا يأتي في صورة صوت مسموع على الإطلاق، فالله يوجهنا ويرشدنا من خلال كلماته التي يضعها في قلوبنا وليس في آذاننا.

ولأنه يعطينا هذه التعليمات بصوت هاديء، يشك البعض إن كان هذا الصوت هو من الله أم لا وهذا الشك يجعلنا نتجاهل هذا الصوت في كثير من الأحيان.

 خطر تجاهل تعليمات الله

ذات يوم وبعد قضاء ثلاث أو أربع ساعات في التسوق في السوق التجاري شعرت بالرب يقول لي “أنت في حاجة للعودة إلى المنزل الآن” ولكني لم أكن قد اشتريت سوى أربع أشياء من بين ثمانية على قائمة المشتريات، لذلك تجاهلت هذا الصوت وواصلت التسوق.

لم تكن الأربعة أشياء الأخرى احتياج مُلح ولكن بسبب إصراري وشخصيتي التي تريد اتمام المهمة، لم ارغب في الذهاب للمنزل قبل شراء كل ما هو على قائمة مشترياتي. لقد جئت لشراء ثمانية أشياء ولن أغادر قبل أن اشتريها جميعاً ولذلك لم أكن مستعدة لسماع أي صوت يخالف هذا.

أتذكر أني شعرت بالتعب الشديد حتى أن تفكيري كان مشوش جداً وكل ما كنت أريده هو الانتهاء من التسوق والعودة إلى المنزل. كان الأمر أكثر من قدرتي الجسدية على الاحتمال ولم أكن لطيفة تجاه المتسوقين الآخرين ولا نحو البائعين.

وعندما انظر للوراء لا استطيع أن اتذكر عدد المرات التي فعلت فيها الأمر ذاته. كنت أشعر بالتعب الشديد لأني حملت نفسي أكثر من قدرتي على الاحتمال وتجاهلت تعليمات الرب لي.

لو كنت قد استمعت وأطعت صوت الله لي بالذهاب إلى المنزل، لكنت أصبحت في حال أفضل ولكني حلمت نفسي فوق طاقتها وقررت أن أفعل ما جئت لأجله فانتهى بي الحال مجهدة ومتعبة وسخيفة لكل من حولي.

عندما نتعلم أن نسمع صوت الله ونطيعه سنكتشف أن الأمور ستصير إلى حال أفضل. لذلك مهما كان الموقف، نحتاج أن نسمع صوت الله ونطيعه.

يقول سفر الأمثال 3: 6 ” في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك.” قد لا نعرف السبب الذي لأجله يطلب الله منا أن نفعل أموراً معينة ولكن عندما نسمع له ونطيعه سنختبر ذلك السلام القادر أن يهدئ من الضغوط التي نتعرض لها. لذلك دعونا نصغي إليه حتى نعيش حياة خالية من الضغوط.

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon