يناير 19
“تَلَذَّذْ بالرَّبِّ فيُعطيَكَ سؤلَ قَلبِكَ.” (مزمور ٣٧: ٤)
يتحدث الله إلينا من خلال الأشواق المقدسة التي يضعها في قلوبنا ثم يمنحنا القوة والقدرة على تحقيقها. أتذكر أني ذات مرة كنت أشتاق لتناول الخبز المصنوع من الكوسة ولكن لم تكن لدي الموهبة ولم يتح لي الوقت لعمله، فقلت للرب ببساطة “يا رب، أنا حقاً أريد تناول بعض خبز الكوسة” ولم أفكر في الأمر ثانية وبعد أسبوع أعطتني سيدة – لم تعلم شيئاً عن الأمر- علبة كانت تحتوي على خبز الكوسة. أقول لكم أن الله يتلذذ بتحقيق رغباتنا صغيرة كانت أم كبيرة وعلينا ألا ننسى أن نشكره عليها جميعها.
نحن بحاجة لأن نطلب من الله أن يعطينا رغبات إلهية مقدسة وليس فقط لأجل الأمور الطبيعية مثل النجاح والرخاء المادي والمسكن المناسب والعلاقات الجيدة. نحتاج أن نشتاق للأمور الروحية أيضاً مثل أن نعرف الرب بطريقة أعمق وأكثر خصوصية وأن نظهر ثمر الروح وأن نسلك بالمحبة ونخدم الله بطرق تمجده وأن نطيعه في كل طرقه. دعونا نطلب من الله أن ينزع منا رغبات الجسد ويمنحنا رغبات مقدسة.
دعونا نطلب من الرب أشواق متجددة تعود بالبر والسلام والفرح على حياتنا (انظر رومية ١٤: ١٧) أشواق تتفق مع كلمة الله.
ودعونا لا ننسى أن الرغبات الخاطئة تعذبنا لأننا نفقد صبرنا إن لم نحصل عليها، أما الأشواق المقدسة فيصاحبها استعداد لإنتظار الله وتوقيتاته.
كلمة الله لك اليوم: سلم للرب سؤل قلبك وصلِ من أجلها وثق بأن الله سيمنحك إياها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي