مارس 23
يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ (أمثال ١٨: ٢٤)
إذا أردت أن تحدد أهم مفتاح للصلاة الفعالة والعلاقة الحميمة مع الله، أود أن أقول لك أنه التقرب إلى الله كصديق. عندما نذهب إلى الله معتقدين أنه يرانا كأصدقاء له، تُكشف لنا عجائب جديدة، ونختبر حرية وجرأة ضروريان للصلاة الفعالة.
إذا كنا لا نعرف الله كصديق وإذا كنا غير واثقين من أنه يرانا كأصدقاء له، لن نرغب في إخباره بما نحتاج إليه أو بما نريده منه. إذا كانت لدينا علاقة جافة غير ودِّية مع الله يمكن أن تكون صلواتنا قانونية. لكن إذا اقتربنا إليه كصديق لنا، دون أن نفقد التوقير والمهابة له، سيكون لنا علاقة حميمة عذبة ورائعة معه.
تتضمن الصداقة الطبيعية أن تُحِب وأن تُحَب. يعني هذا معرفة أن ذلك الشخص يقف إلى جانبك ويرغب في مساعدتك وتشجيعك ويضع مصلحتك في اعتباره دائمًا. الصديق هو شخص تُقدِّره، هو رفيق وشريك عزيز عليك، وهو شخص تُريد أن تقضي الوقت معه وتستمع به. يمكنك أن تصبح صديقًا لشخص عندما تستثمر الوقت فيه ومعه، وعندما تشارك حياتك معه. أُشجعك أن ترى الله كصديق لك. تعامل مع الله بتوقير وتقدير، لكن تعامل معه أيضًا كصديق لك، وتَعلَّم أن تتواصل معه بصراحة وبساطة كما تفعل مع أصدقائك الأرضيين. الله هو أفضل صديق قد تحصُل عليه على الإطلاق.
كلمة الله لك اليوم: أنت صديق لله.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي