
يوليو 3
لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. (إشعياء ٥٥: ٨)
ذات مرة، جاء إلينا إبننا ديفيد، الذي يرأس قسم إرسالياتنا عبر العالم، ليطلب النصيحة بشأن من يجب تعيينه في وظيفة شاغرة. شعر ديفيد أن الله يريده أن يقدِّم الوظيفة لشخص لم يكن ليختاره بشكل طبيعي. لقد حاول أن يشغل هذا المنصب بواسطة العديد من الأشخاص الذين بدوا مؤهلين، لكنهم جميعًا رفضوا الوظيفة. قال ديفيد: “يبدو أن الله يريد الشخص الذي لم أكن لأختاره”.
يقول الله في آية اليوم “أفكاري ليست أفكاركم، ولا طرقكم طرقي” (إشعياء ٥٥: ٨). كان الشخص الذي وضعه الله على قلب ديفيد هو الوحيد المهتم حقًا بالوظيفة. لقد أدركنا أن هذا مثال آخر على مساعدة الله لنا لسماع صوته؛ من خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة. الله لا يعطي دائما الوظيفة أو التكليف للشخص الأكثر تأهيلًا، ففي معظم الأحيان يكون اتجاه قلب الشخص أكثر أهمية من الخبرة والمؤهلات، خاصة في المناصب التي تتعلق بالخدمة.
لقد اكتشفت أن ما يختار الله القيام به لا يبدو لنا دائمًا منطقيًا، ولا ينسجم دائما مع تفكيرنا. إن عقولنا لا تفهم دائمًا التوجيهات الروحية التي يقدمها لنا الله، فأفكاره قد عَلَت بالفعل عن أفكارنا، وطرقه دائمًا صحيحة وأكيدة.
كلمة الله لك اليوم: دع روحك تقودك وليس أفكارك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي