أينما يقودك

يوليو 13

فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: “يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟” قَالَ لَهُ: “نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ”. قَالَ لَهُ: “ارْعَ خِرَافِي”. (يوحنا ٢١: ١٥)

في آية اليوم نرى يسوع يسأل بطرس “أتُحبني؟” لقد سأل يسوع بطرس هذا السؤال نفسه مرتين، وفي المرة الثالثة، حزن بطرس لأن يسوع ظل يسأل نفس السؤال، ثم رد قائلًا: “نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك”.

ثمَّ، في يوحنا ٢١: ١٨، اكتشفنا السبب الذي جعل يسوع يسأل بطرس عما إذا كان يحبه: “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ”.

لقد واجهني الله بهذه الآية لأنه كانت لدي خطتي الخاصة وكنت أسير في طريقي الخاص. إذا كنا نريد حقًا إرادة الله الكاملة، فقد يطلب منا أن نفعل أشياء لا نريد القيام بها. إذا كنا نحبه حقًا، فسنفعل ما يطلب منا القيام به، وسندعه يتعامل مع حياتنا.

عندما تكلم يسوع بهذه الكلمات في يوحنا ٢١: ١٨، أعتقد أنه كان يوضح لنا أنه عندما كنا صغار في الإيمان، وأقل نضجًا مما نحن عليه الآن، كنا نذهب أينما كان يسرنا. كمؤمنين صغار، قد فعلنا ما أردنا القيام به، لكن مع نضوجنا، يجب أن نمُد أيدينا ونُخضِع أنفسنا لله. يجب أن نكون على استعداد لإتباعه في أي مكان، حتى وإن كنا لا نريد الذهاب إليه. لنُسرع في إتباعه أينما يقودنا.

كلمة الله لك اليوم: هل ستقول “نعم” أكيدة لله اليوم، على الرغم من أنك لا تعرف إلى أين قد يقودك؟

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon