فَيَا رَبَّ الْجُنُودِ، الْقَاضِيَ الْعَدْلَ، فَاحِصَ الْكُلَى وَالْقَلْبِ… لَكَ كَشَفْتُ دَعْوَايَ (تقدَّمتُ بها إليك). (إرميا ١١: ٢٠)
تمتليء حياتنا بالتحديات التي تختبر قوة ثباتنا وعزمنا ونوعية شخصيتنا، وهي اختبارات من شأنها أن تقوِّينا وتُعمِّق علاقتنا مع الله، وتساعدنا على فهم أنفسنا وتحديد نقاط الضعف في شخصياتنا.
لكي يوضع شيء ما تحت الاختبار، يتم الضغط عليه بشدة لمعرفة إذا ما كان أداؤه جيدًا أم لا. هكذا أيضًا يسمح الله بأن تأتي الاختبارات إلى حياتنا لتكشف نقاط قوتنا وضعفنا، ولذا ينبغي أن يكون هدفنا دائمًا هو اجتياز تلك الاختبارات، وليس تجنُّبها. تأتي الاختبارات دائمًا قبل التَرَقِّي، فإذا كنت ترغب في التَرَقِّي، سيتعين عليك اجتياز الاختبارات التي تأتيك من الله.
ذكر الرسول يعقوب أن الاختبارات تُبرز الأشياء الموجودة فينا (يعقوب ١: ٢-٤)، وقد وجدت أن هذا في الواقع حقيقي، فهي توضح لنا الأمور التي نضجنا فيها مع الله، والأمور التي لا نزال نحتاج إلى مساعدة فيها، وهذا أمر جيد لأننا لن نستطيع أن نتقدَّم في أي مجال إذا لم نكن نعرف نقاط ضعفنا.
تظهر حقيقة الشخصية عندما تتعرض للضغوط.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي