
فَقَالَ لَهُمْ: “مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.. ” (لوقا ١١: ٢)
كنت أُصلِّي “الصلاة الربانية” لسنوات عديدة، ولكني لم أختبر حقًا أن الله أبي، ولم تكن لي علاقة وثيقة معه. لقد كنت أكرر فقط شيئًا تعلمته.
إذا أردت أن تقترب أكثر من الرب وأن تكون صلواتك فعَّالة، فمن المهم أن تختبر أبوة الله لك. عندما طلب التلاميذ من يسوع أن يعلّمهم الصلاة، علَّمهم ما نُطلق عليه “الصلاة الربانية”، وهي كنز روحي من مبادئ الصلاة، ولكن، قبل كل شيء، بدأ يسوع يعلِّمهم أن يقولوا “أبانا الذي في السموات، ليتقدَّس اسمك”.
لقد أظهر يسوع للتلاميذ العلاقة المُميزة التي جاء ليقدمها لكل مؤمن، فأخبرهم أن بإمكانهم أن يتمتعوا بعلاقة الأبوة مع الله في الصلاة. لذا، عندما تُصلِّي، لا تتحدث مع الله في خوف، بل لتكن علاقتك به علاقة الابن بأبيه، وعندئذٍ ستشعر بالحرية لتطلب منه أشياء لم تكن لتطلبها لو كانت علاقتك به جامدة وغير وثيقة.
إن أبيك السماوي يحبك وعينه عليك دائمًا، فتعلَّم أن تستمتع به.
عندما تصلي، تذكَّر أن لديك أبًا محبًا يصغي إليك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي