اختر الخضوع

يونيو 18

لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ. (رومية ٨: ٢٩)

وفقا لآية اليوم، فإن أحد أهداف الله لحياتنا هو أن نصبح مثل يسوع. إنه يريدنا أن نستمر في أن نصبح مثل يسوع في أفكارنا، وكلماتنا، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع الآخرين، وفي حياتنا الشخصية، وفي أفعالنا. أن تصبح مثل يسوع هذا أمر لا يحدث بين عشية وضحاها، فهي عملية علينا أن نختار إتباعها.

تذكَّر آية الأمس، رومية ١٢: ١: ” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ..” هذا يعني أنه يتعين علينا أن نقرر بأن نعطي ذواتنا لله. لقد أعطانا الله إرادة حرة، والطريقة الوحيدة التي ستجعلنا ننتمي إليه تمامًا هي أن نختار بحرية أن نعطيه ذواتنا، فهو لن يجبرنا أبداً على محبته وخدمته. سيتكلم إلينا ويقودنا ويرشدنا ويُشجعنا، لكنه سيترك قرار الخضوع دائمًا لنا.

لقد خلق الله بشرًا وليس روبوتات، ولن يحاول برمجتنا للتصرُّف بطريقة معينة لأنه منحنا الحرية لاتخاذ خياراتنا الخاصة – وهو يريدنا أن نختاره. إنه يريدنا أن نضع حياتنا أمامه كل يوم طوعًا: “لتكن مشيئتك يارب، لا مشيئتي.” هذه الصلاة البسيطة القصيرة قوية للغاية عندما نعنيها حقًا، وهي تمثل الخضوع الكامل الذي يتطلبه الله. إذا تكلَّم الله إليك عن أمرٍ ما، أشجعك ألا تؤجل خضوعك له فيه. اختر أن تطيع صوته وتخضع له اليوم. اطلب منه أن يكون هو قوتك وتذكَّر أنك تستطيع كل شيء فيه.

كلمة الله لك اليوم: اختر أن تخضع لله.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon