5 مايو
“ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح.” (2كورنثوس 3: 18)
ما أكثر المرات التي نتصرف فيها بطريقة معينة في الظاهر ولكن حالتنا مختلفة تماماً من الداخل. وبسبب ضعفاتنا أو خوفنا من الأشياء التي قد تجعلنا غير مقبولين من الآخرين، نحاول إخفاء هذه الأشياء عن الناس وهكذا نرتدي الأقنعة.
والخطر من ارتداء الأقنعة يكمن في أنها لا تعكس حقيقتنا، فما يراه الآخرون هو كذب وغير حقيقي. والله لم يخلقنا هكذا وهذه ليست حقيقتنا. نعم نستطيع أن نغير الخارج ولكننا لا نستطيع أن نغير أنفسنا لأن الله وحده قادر أن يغير قلوبنا من الداخل.
وهنا علينا أن ندرك أن الله يحبنا كما نحن وأن محبته لنا لا تقل أو تتغير.
وهناك مزيد من الأخبار السارة في رسالة كورنثوس الثانية 3: 18 فالله يغيرنا لنصير مشابهين لصورته، مغيراً العيوب والضعفات التي نحاول إخفاءها.
ثق به بالقدر الذي يجعلك تخلع القناع وستجد -كما وجدت أنا- أن الله سيغيرك قليلاً قليلاً لتكون مشابهاً لصورته.
صل هذه الكلمات:
يا رب، أعلم أني ارتدي قناعاً في أوقات كثيرة بحثاً عن قبول الآخرين لي. اليوم أدركت أني مقبول لديك وأنك تحبني بلا حدود أو شروط وأنك تعمل على تغيري قليلاً قليلا لأكون مشابهاً صورتك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي