
28 أغسطس
“ليس للإنسان خير من أن يأكل ويشرب ويُري نفسه خيراً في تعبه. رأيت هذا أيضاً أنه من يد الله.” (جامعة 2: 24)
المتعة هي الطاقة التي يحتاج إليها كل منا للوصول إلى خط النهاية مع الاحتفاظ باتجاه قلب جيد. فإن لم نتعلم كيف نستمتع برحلة الحياة، قد تثقل هموم الحياة كاهلنا وقد تتسرب المرارة إلى قلوبنا.
ما أكثر الذين يعملون باستمرار ويشعرون بالذنب عندما يتمتعون بثمر تعبهم في حين أن كلمة الله توصينا أن نعمل وأن نستمتع أيضاً. ففي أمثال 2: 24 تقول كلمة الله إنه من الجيد أن يجد الإنسان راحة ومتعة وسط تعب الحياة.
لقد نجح إبليس في خداعنا بهذا الشأن ولهذا نجد كثيرين اليوم منهكين ومتعبين ومُستغلين بمزيد من العمل والمسئولية ورافضين فكرة الراحة أو التمتع.
من وقت لآخر يحتاج كل منا إلى أوقات راحة لتجديد واستعادة النشاط وأيضاً إلى أوقات للعمل والإنجاز. علينا أن تقوم بالأعمال المطلوبة منا بدقة وإتقان ولكن لابد من وجود توازن في الحياة. دعونا نتعلم أن نكافئ أنفسنا وأن نستمتع بالحياة لأن الله يعرف أننا نحتاج إلى هذا الأمر.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، لقد عرفت اليوم أنك تريدني أن استمتع بحياتي وأكافئ نفسي على أداءي الجيد، لذلك فبدلاً من مشاعر الذنب والانغماس في العمل المتواصل، أريد اليوم أن اختبر المتعة التي أعددتها لأجلي.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي