افتح قلبك

يوليو 11

بَكَى يَسُوعُ. (يوحنا ١١: ٣٥)

لا يشعر الكثيرون بمشاعر طيبة بسبب اجتيازهم في الكثير من الآلام في الماضي حتى أنهم “أوقفوا” مشاعرهم. أولئك الذين رفضوا الشعور بأي شيء لفترة طويلة يخافون الآن من أن يبدأوا يشعرون مرة أخرى، لأن كل ما يمكنهم تذكره عن المشاعر هو الألم.

في النهاية، يجب التعامل مع الألم العاطفي من أجل السماح للمشاعر الطيبة بالتدفق في حياتنا مرة أخرى. إن السماح لأنفسنا بأن نشعر مرة أخرى سوف يحوِّل القلب القاسي إلى قلب رقيق، ولكن ذلك يتطلب صبرًا ورغبةً في العمل مع الله لاستعادة تلك المشاعر.

بغض النظر عن سبب ألمك أو مدى فظاعته، لا تكن عبدًا لقساوتك، فذلك سيعالج فقط أعراض الألم وليس جذوره، ولن يحميك من التعرُّض لمزيد من الألم، بل سيعيق قدرتك على سماع صوت الله. إن القساوة ليست من الله؛ فقد خلقنا الله ليكون لدينا مشاعر. حتى يسوع بَكَى، كما تذكُر آية اليوم.

عندما تسمح لنفسك بأن تشعر، سوف تتعرض للألم، لكن سيكون الأمر مختلفًا عندما يكون يسوع الشافي حيٌ بداخلك؛ فعندما تتعرض للأذى، سيكون موجودًا من أجلك ليعتني بجرحك. أما إذا أوقفتَ مشاعرك، فعليك أن تُدرك أنك بذلك قد جازفت بقدرتك على سماع صوت الله. افتح قلبك له واطلب منه أن يُرقق قلبك ويشفيك حتى تستطيع أن تسمع صوته وتتمتع بالشرِكة معه.

كلمة الله لك اليوم: إذا بَنيتَ جدرانًا لإبعاد الناس عن حياتك، فستعيش خلف تلك الجدران في سجن من صُنع يديك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon