يونيو 30
مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. (متى ٧: ٢٠)
أشجعك أن تفحص ثمرك وثمر الآخرين، لا لكي تحكم عليهم وتنتقدهم، بل لكي تتأكد فقط من حقيقتهم. هذه هي إحدى الطرق التي نستخدمها في “امتحان الأرواح” مع بقاءنا بعيدين عن المتاعب. لقد مر معظمنا بتجربة التعرض للأذى مِن قِبل أشخاص قاموا بخداعنا، وهي تجربة أليمة. كنا نظن أننا نعرف الشخص، ولكن اتضح أنه أو أنها لم تكن كما كانت تزعم أن تكون. يمكننا أن نتعلم من هذه التجارب ألَّا نتأثر بما يقوله الناس، بل أن نمتحن نوع الثمر الذي يُظهرونه. يمكن لأي شخص أن يبدو متدينًا وأن يسرد إصحاحات كاملة من الكتاب المقدس، ولكن إن كان يتعامل مع الآخرين بوقاحة أو طمع أو أنانية، فهو إذًا ليس كما يبدو.
أن أكون مؤمنة حقيقية هو أمر هام للغاية بالنسبة لي، فأنا أريد أن أحمل بالفعل الثمر الذي أدَّعي حمله، وأثق أن لديك أنت أيضًا نفس هذا شعور. أحب أن أنظر إلى ثمر حياتي كل يوم، فلا جدوى من الحُكم على ثمر الآخرين إذا كنت لا أرغب في النظر إلى ثمري. هل أنا صبورة؟ هل أنا سخيَّة؟ هل أهتم حقًا بالآخرين، وهل أنا مستعدة للتضحية من أجل مساعدتهم؟ هل أطيع قيادة الروح القدس سريعًا؟ إن لم نهتم بفحص ثمر حياتنا فسوف نخدع أنفسنا بالإعتقاد بأننا أشخاص غير ما نحن عليه.
طلب داود من الله أن يمتحنه، وطلب بولس من أهل كورنثوس أن يمتحنوا ويختبروا ويُقيِّموا أنفسهم ليروا ما إذا كانوا متمسكين بالإيمان ويظهروا ثماره الحقيقية (إقرأ مزمور ٢٦: ٢، ٢كورنثوس ١٣: ٥–٦). دعونا نختبر ونمتحن طرقنا ونطلب من الله أن يقطع الثمر الفاسد حتى لا تصبح الشجرة بأكملها مرضية.
كلمة الله لك اليوم: اقضِ بعض الوقت يوميًا في فحص ثمر حياتك!
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي