يناير 3
“اِقتَرِبوا إلَى اللهِ فيَقتَرِبَ إلَيكُمْ.” (يعقوب ٤: ٨)
قليلون هم الذين يبدون استعداداً لدفع الثمن اللازم للإقتراب إلى الله وقليلون هم الذين يضحون بالوقت أو يستثمرون حياتهم للنمو في حياتهم الروحية. الله لا يريد كل وقتك، فهناك أمور -قد لا نعتبرها أموراً روحية- يجب أن تُنجز. فالله خلقنا كائنات لها جسد ونفس (ذهن وإرادة ومشاعر) وروح وهو يتوقع منا أن نهتم بكل هذه الجوانب.
نعم، علينا أن نهتم بممارسة الرياضة الجسدية وعلينا أيضاً الإعتناء بأنفسنا وهذا أمر يتطلب الوقت والجهد؛ حيث يجب الإهتمام بالمشاعر وعلينا أيضاً أن نمرح قليلاً ونكون في شركة مع آخرين. أيضاً يجب أن ننمي أذهاننا ونتطورها، وفي ذات الوقت نعتني بحياتنا الروحية. ولكي تكون حياتنا متزنة وصحيحة، علينا أن نعتني بكل جانب فيها.
أنا شخصياً أؤمن أن علاقتنا مع الله تتطلب وقتاً ولكننا كثيراً ما نلتمس لأنفسنا العذر بأن ليس لدينا الوقت لطلب الرب ولكن الحقيقة هي أننا نجد الوقت للأمور التي نعتبرها مهمة بالنسبة لنا. نعم، كل منا يصارع مع الأمور التي تشتت الإنتباه ولكن إن كان التواجد في محضر الرب وسماع صوته من الأمور المهمة بالنسبة لنا، فسنجد الوقت لعمل ذلك. أشجعك اليوم أن تنظم جدولك بحيث تعطي الأولوية لقضاء وقت مع الله لا أن تحاول أن تجد وقتاً لله وسط زحام جدولك.
تذكر أن الرحلة مع الله استثمار طويل المدى، لذلك لا تفشل إن لم تحصل على نتائج فورية بل اعزم في قلبك أن تكرم الله في وقتك وستحصد بركة في حياتك.
كلمة الله لك اليوم: يجب المواظبة على ممارسة الأمور الروحية كما هو الحال في ممارسة الرياضة وبمرور الوقت سترى نتيجة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي