الأشياء العادية

نوفمبر 15

“واحد يعتبر يوما دون يوم، واخر يعتبر كل يوم. فليتيقن كل واحد في عقله.” -رومية 14: 5

علينا -كتلاميذ للمسيح- أن نقدم ذواتنا بالكامل لله وأن نرضيه في كل شيء (انظر كولوسي 1: 10) إلا أننا نظن أن الأشياء العادية ومسئوليات الحياة اليومية أقل شأناً من الأمور الروحية أو الأمور المقدسة التي من شأنها أن تجعلنا أكثر قرباً من الله.

والحقيقة التي يجب أن نفهمها هي أنه لا يوجد فرق بين الأمور العادية اليومية والأمور المقدسة إلا في أذهاننا. فكل ما نفعله يجب أن نفعله كما لله وأن نقدمه بقلب طاهر وبمحبة وهكذا تصبح هذه الأمور العادية مقدسة ومكرسة لله. نعم، بوسعك أن تفعل الأشياء العادية مثل شراء الأغراض المنزلية وكأنها أمر مقدس مثلها مثل الصلاة طالما أننا نفعلها لمجد الله وإجلاله.

ويعتبر الإصحاح الرابع عشر من رسالة رومية مثالاً رائعاً للحرية التي يمكن أن نجدها هنا. وترجمتي الشخصية للأعداد 5-6 هي “هناك من يجد الصلاة ودراسة الكلمة أكثر قداسة من المهام العادية بينما يجد الشخص الحر في المسيح أن هذه الأمور متساوية (كلها مقدسة) وذلك لأنه يفعل كل شيء لمجد الله.”

دعونا نختار اليوم أن نفعل كل شيء كما لله وأن نقدم له الكل بدلاً من الجزء وأن يكون كل ما نفعله مقدساً مكرساً لله لمجده وإجلاله.

صلاة: يا رب، أريد أن تكون حياتي كلها مقدسة وليس أجزاء منها فقط. ها أنا أضع كل أمور حياتي اليومية بين يديك لكي أحيا حياة تكرمك وتمجدك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon