يونيو 10
أَسْمِعْنِي رَحْمَتَكَ فِي الْغَدَاةِ، لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا، لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي. (مزمور ١٤٣: ٨)
إحدى الطرق التي تعلمت من خلالها أن أثق بالله، وأن أسمع صوته فيما يتعلق بالأحداث والقرارات الكبرى في حياتي، كانت الإصغاء إليه في الأمور الصغيرة. ذات مرة، استعديت أنا وديف لمشاهدة فيلم مع بعض أفراد الأسرة، لكننا لم نتمكن من العثور على جهاز التحكم عن بعد. لم نكن نعرف كيف سنُشغِّل الفيلم بدونه، لذلك بحث الجميع عنه بجد، لكننا لم نتمكن من إيجاده.
فقررت أن أصلي لذلك، فقلت في قلبي بصمت “يا روح الله، أرجو أن تكشف لي عن موضع الجهاز. وعلى الفور، فكرت في الحمام، وهناك وجدناه.
حدث الشيء نفسه لي مع مفاتيح سيارتي، لقد بحثت عنها في كل مكان دون جدوى، فصلَّيت، وفي روحي رأيت المفاتيح على المقعد الأمامي من سيارتي، وهو بالضبط المكان الذي وجدتهم به.
هاتان القصتان هما مثالان على هبة الروح القدس التي تسمَّى “كلام علم” (١ كورنثوس ١٢: ٨). لقد أعطاني الله كلام علم يتعلق جهاز التحكم عن بعد. هذه الهبة، وغيرها من الهبات، متاحة لكل من هو ممتليء من الروح القدس. الهبات هي مِنح من القوة تُعطي للمؤمنين لتساعدهم على عيش حياتهم الطبيعية بطرق فائق للطبيعة.
الله يحبنا، ويهتم بالقدر الكافي الذي يجعله يتكلَّم إلينا عن الأمور الصغيرة في حياتنا (في حالتي، كان “كلامه” هو إعطائي فكرة عن مكان جهاز التحكم عن بعد واعطائي رؤية لموضع مفاتيح سيارتي). فكّر فقط في مدى اشتياق الله للتكلُّم إليك عن الأمور الأكبر أيضًا.
كلمة الله لك اليوم: تذكر أن الله يهتم بك لدرجة أنه يريد أن يتكلَّم إليك حتى عن الأمور الصغيرة في حياتك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي