يوليو 1
لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ (ننظم حياتنا ونسلك بمعتقداتنا، محترمين علاقة الإنسان بالله وبالأمور الروحية، في ثقة وحماس مقدس) لاَ بِالْعِيَانِ. (٢كورنثوس ٥: ٧)
يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن نحيا بالإيمان وليس بما نراه ونشعر به. ومع ذلك، هناك أوقات يستخدم فيها الله ظروفنا للتحدث إلينا من خلالها. على سبيل المثال، عندما بدأنا أنا وديف نشعر بأن الله يتحدث إلينا عن الظهور على شاشة التليفزيون، بالتأكيد لم نكن نعرف كيفية تقديم برنامج ولم نكن نستطيع البث بدون أموال. لم تكن لدينا أي وسيلة للحصول على ما يكفي من المال بمفردنا، لذلك كان على الله توفيره. لو أننا كتبنا لأصدقائنا وشركائنا ولم نتلق منهم المبلغ المطلوب، كيف سنستطيع أن نتخذ خطوة أخرى. بغض النظر عن مدى ثقتنا في أهمية البث التلفزيوني، كان علينا أيضًا الحصول على المال. لقد كنا متأكدين من أن الله قد تكلم إلى قلوبنا، لكننا كنا بحاجة أيضًا إلى أن يتحدث من خلال ظروفنا. يجب أن نعرف الفرق بين الإيمان وبين الحماقة والإفتراض. كان سيُعَد من الغباء بالنسبة لنا أن نستدين للظهور على التليفزيون.
لنفترض أن هناك إمرأة تصلي وتشعر أنها يجب أن تذهب للعمل للمساعدة في نفقات الأسرة، فقررت الحصول على وظيفة، لكن لديها طفلان صغيران. إذا لم تتمكن من العثور على جليسة أطفال يمكنها الإعتماد عليها، فلن يمكنها الذهاب إلى العمل، فهذا ظرف يجب أن يهتم به الله حتى يمكنها المُضي قُدُمًا. إذا لم يوفر الله لها جليسة الأطفال، فعليها أن تعيد التفكير في أمر الذهاب إلى العمل. ربما يريد الله أن يوضح لها أن بقائها في المنزل مع أسرتها في هذا الوقت من الحياة أفضل من العمل.
نحن نسلُك بالإيمان، لكن يجب علينا أيضًا أن نطلب من الله أن يمنحنا الحكمة لنعرف متى نتجاهل تمامًا الظروف ومتى يجب الإنتباه إليها لأنه يستخدمها للتكلُّم إلينا وإرشادنا.
كلمة الله لك اليوم: عِش بالإيمان، لكن لا تكن أحمق.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي