يناير 11
“وتَطلُبونَني فتجِدونَني إذ تطلُبونَني بكُلِّ قَلبِكُمْ.” (إرميا ٢٩: ١٣)
علينا أن نتعامل بحزم مع روح السلبية التي من شأنها أن تمنعنا من النمو في معرفتنا بالله، وذلك لأن التعهد بقضاء وقت مع الله أمر مهم للغاية وقد يكون أهم من أي شيء آخر.
فإن كنت على موعد لإجراء غسيل كلوي مرتين في الأسبوع في تمام الساعة الثامنة صباحاً، فمن المؤكد أني لن أقبل دعوة أخرى تتعارض مع هذين الموعدين مهما كانت هذه الدعوة مغرية ومهما كان احتياجي إليها وذلك لعلمي أن حياتي تعتمد على التزامي بموعد الغسيل الكلوي. هكذا يجب أن يكون الحال معنا بشأن قضاء الوقت مع الله وذلك لأن نوعية الحياة التي نحياها تتأثر تأثيراً بالغاً بالوقت الذي نصرفه في محضره. فالوقت الذي نقضيه مع الله يجب أن يكون له الأولوية الأولى في جدول أعمالنا.
في بعض الأحيان نتكاسل ونتخاذل في الإلتزام بالأوقات التي نقضيها مع الرب لأننا نعلم أنه مُتاح طوال الوقت وأنه سيتواجد لنا في كل مرة نلجأ إليه. وهكذا يفوتنا الموعد أو نعيد جدولته حتى نتمكن من عمل شيء آخر يبدو أنه أكثر إلحاحاً. ولكن الحقيقة هي أننا إن جعلنا الأوقات التي نقضيها مع الله أولوية في حياتنا لما صارت هناك أموراً أكثر إلحاحاً.
إن صرفنا أوقاتاً مع الله، حتى وإن لم نشعر بحضوره أو ظننا أننا لم نتعلم شيئاً، فنحن نبذر بذاراً ستُثمر فيما بعد في حياتنا. إن استمرارنا في صرف وقت في محضر الله سيجعلنا أكثراً فهماً للمكتوب وأكثر تمتعاً بالشركة معه وأكثر حساسية لسماع صوته.
كلمة الله لك اليوم: التزم بموعدك مع الله
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي