“عِندَ دُعائيَ استَجِبْ لي يا إلهَ برّي. في الضّيقِ رَحَّبتَ لي. تراءَفْ علَيَّ واسمَعْ صَلاتي.” -مزمور 4: 1
الغالبية العظمى من الناس يقبلون المساعدة من الله فقط عندما يشعرون بأنهم يستحقونها. لقد كنت واحدة من هؤلاء لفترة طويلة ولسنوات أعتقدت أن الله سيساعدني فقط عندما أكون آهلاً لهذه المساعدة أو عندما أكون قد فعلت أموراً صالحة بالقدر الكافي حتى يتدخل الله في ظروفي ويساعدني.
مثل هذه الطريقة في التفكير تجعلنا غير شاكرين وغير ممتنين لأننا نحصل على ما نظن أننا نستحقه وبالتالي نعتقد أن هذه المعونة ما إلا مجازاة أو أجر لخدمة قمنا بها وليست عطية من الله. إن الفرق بين أن نحصل على ما نستحق وأن نحصل على ما لا نستحق هو الفرق بين النعمة والأعمال.
أشجعك أن تفتح قلبك اليوم وتسمح لنعمة الله أن تدخل إلى حياتك لتعينك في حياتك اليومية مع الله. وعندما تشعر بالتشويش والحيرة، اعلم أنك تتكل على قوتك الشخصية وتحتاج أن تعود مرة أخرى للاتكال على نعمة الله والسماح له أن يعمل من خلالك.
تعلم أن تسمح لله أن يصنع معك معروفاً وأن ينعم عليك. توقف عن محاولاتك للحصول على احسان الله ومعونته عن استحقاق واسمح له أن يسد كل احتياج لديك.
صلاة: يا رب، أدركت اليوم مدى الحماقة التي أرتكبها عندما أقبل المساعدة فقط عندما أشعر بأني مستحق لها. اليوم أقبل نعمتك وأشكرك من أجل معونتك لي في كل موقف وكل ظرف حتى عندما أكون غير مستحق لها.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي