الحياة في ظل العهد الجديد

وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ حَصَلَ (المسيح) عَلَى خِدْمَةٍ (كاهن) أَفْضَلَ (مما كان في العهد القديم) بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيْضًا (قاضي، وكيل) لِعَهْدٍ أَعْظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ (أسمى، أعظم). (عبرانيين ٨: ٦)

العهد القديم هو عهد الأعمال، يقوم على أساس فِعلنا لكل شيء بأنفسنا – الصراع والجهاد والاجتهاد – لكي نكون مقبولين عند الله، مما يتركنا محاصرين في أعمال الجسد. هذا النوع من العهد يسلبنا فرحنا ويبعدنا عن الله.

أما العهد الجديد فهو عهد النعمة، أي أنه لا يعتمد على ما يمكننا القيام به، ولكن على ما فعله المسيح من أجلنا. لذلك، نحن مبرَّرون بإيماننا وليس بأعمالنا، وهذا أمرٌ رائع جدًا لأنه يُخلّصنا من الشعور بالضغط من جهة ضرورة قيامنا بشيء، فيمكننا أن نتخلَّى عن الصراع والإحباط، وندع الله يعمل من خلالنا بقوة روحه القدوس الساكن فينا.

خلاصة القول هي أن العهد القديم يجلب لنا العبودية، أما العهد الجديد فيأتينا بالحرية، ولهذا فإن علاقتنا مع الله، التي أتيحت لنا بفضل عمل المسيح يسوع، هي أفضل ما يمكننا اختباره، كما أنها تُحررنا لنكون كما يريدنا الله، ولكي نفعل ما ينبغي أن نفعله لمجده.

الحياة في ظل العهد الجديد هي رحلة رائعة من العيش في محضر الله والتمتُّع بالانتصار في المسيح.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon