يونيو 14
وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. (رومية ٨: ٢٦)
تُعلمنا كلمة الله أن روح الله وحده هو الذي يعرف جيدًا أفكار الله، ولهذا فنحن نحتاج إليه لكي يشفع فينا ويقودنا في تشفعاتنا وصلواتنا.
إذا أردنا أن نصلي بحسب مشيئة الله، وأنا أثق أن هذا هو ما تريد القيام به، فنحن نحتاج أن نعرف ما يفكر فيه الله وما يريده. في كثير من الأحيان، لا يمكننا أن نفهم تلك الأشياء، لكن الروح القدس يفهم، ولذا فهو يتشفع نيابةً عنا. أبذُل قصارى جهدي في الصلاة، ولكني ممتنة جدًا لأن أعرف أن الروح القدس هو شريكي في الصلاة وأنه يصلّي من أجلي. نحن نعلم أيضًا من خلال كلمة الله أنه بغض النظر عما يحدث في حياتنا، يمكننا أن نثق أن الله سيجعل الأمور تعمل لخيرنا، طالما أننا مستمرون في الصلاة، ونحب الله، ونبغَي مشيئته.
آية اليوم، رومية ٨: ٢٦، سرعان ما تبعها رومية ٨: ٢٨ التي تقول: “ونحن نعلم أن [لكون الله شريكًا في عملهم] أن كل الأشياء تعمل معًا و[تتناسب مع خطة] للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده.” يا لها من راحة أن نعرف أن الله قد أرسل روحه القدوس لمساعدتنا في كل شيء، بما في ذلك الصلاة. لا يوجد موقف لا يستطيع الله أن يتدخل فيه لخيرنا. عندما تُصلّي اليوم اطلب معونة الروح القدس. حتى وإن كنت تتألم بشدة لدرجة أن كل ما يمكنك فعله هو التأوُّه، فإن الروح القدس يستطيع أن يُعبِّر عنه أيضًا بدقة أمام الله ويأتيك بالإستجابة. لديك مُعين إلهي طوال الوقت، لذا احرص على أن تطلبه كثيرًا.
كلمة الله لك اليوم: يمكنك أن تثق في شفاعة الروح القدس التامة لك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي