السبيل إلى السلام والفرح الحقيقي

سبتمبر 30

“احبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العلي فإنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار.” (لوقا 6: 35)

منذ عدة سنوات أخبرني صديق عن شخص يعمل معنا في الخدمة وقد جنى الكثير من المال بسبب علاقته بنا. تصادف أن جلس هذا الصديق على الطاولة المجاورة لهذا الشخص في أحد المطاعم فسمعه يتحدث عني بطريقة سلبية.

في البداية غضبت وثُرت وأردت أن أخبره أنه لن يعمل معنا فيما بعد، ولكن عدما خلدت للنوم تلك الليلة شعرت بالروح القدس يقول لي “لا، لن تفعلي أي من تلك الأمور التي فكرتِ بها،  بل ستشترين هدية لهذا الشخص وسوف تخبرينه عن امتنانك له وللسنوات التي قضاها في الخدمة.”

لا اخفي عليكم أني حاولت تجاهل كلمات الروح القدس لي في بداية الأمر ولكني في النهاية أطعت وقدمت له الهدية واتذكر جيداً أنه بمجرد أن بدأت في تقديم الرحمة لهذا الشخص أن قلبي امتلأ بالفرح وفاضت شفتي بالضحك.

عندما ننظر لمن أساء إلينا بعين الرحمة والتعاطف سننعم بالسلام وكأن هناك أفراح في داخلنا. تُرى، من ستسامح اليوم؟ ولمن ستقدم الخير؟ مارس الغفران لأنه السبيل إلى السلام والفرح.

صلِ هذه الكلمات:  يا رب، أريد أن أطيع ما جاء في كلمتك اليوم: أريد أن ارحم وأحسن إلى من أساء إلي لأني أعلم أنه إن فعلت سأنعم بالسلام والفرح في حياتي.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon