السلام الحقيقي

فبراير 2

“حِدْ عن الشَّرِّ، واصنَعِ الخَيرَ. اطلُبِ السَّلامَةَ، واسعَ وراءَها.” مزمور ٣٤: ١٤

أُعلّم كثيراً عن موضوع السلام في رحلتنا لإتباع يسوع في حياتنا ولكني أريد أن ألفت انتباهكم لما أسميه بالسلام الزائف حتى نحترس منه. فرغبتنا الشديدة في أمر ما، ستُولد بداخلنا شعور زائف بالسلام ينبع من مشاعرنا وبمرور الوقت يختفي هذا الشعور الزائف بالسلام. لهذا السبب علينا أن نتروى قليلاً خاصة ونحن بصدد اتخاذ قرارات مهمة. فمن الحكمة أن نتريث قليلاً.

إليكم مثال من حياتي الشخصية: كان لدي أنا وديف صديق لديه احتياج مادي وأردنا أن نسدد هذا الإحتياج وكنا نعلم أن تسديد هذا الإحتياج سوف يجلب الفرح لهذا الصديق ويحقق له رغبته التي طالما حلم بها. تحمست للأمر وشاركت ديف واتفقنا أن نقوم بمساعدته. وبالفعل بدأنا في تنفيذ الخطة ولكن بمرور الوقت تلاشى السلام الذي شعرت به. وقعنا في مشكلة لأننا كنا قد أخبرناه بأننا سنساعده ولم نرغب في كسر عهدنا معه. لم أمانع في الاعتراف بخطأي في تمييز الأمر ولكني لم أرغب في التخلي عن صديقنا خاصة وأنه اتكل علينا.

بعد مرور عدة أسابيع فقدت سلامي لدرجة أني ذهبت لهذا الشخص وقلت له “أنا لا أشعر بالسلام أبداً حيال الأمر.” وكم شعرت براحة عميقة عندما أخبرنا هذا الصديق بأنه هو الآخر لا يشعر بالسلام تجاه الأمر. لقد سمحت لحماسي بمساعدته أن يخلق شعوراً زائفاً بالسلام اختفى بمرور الوقت.

كلمة الله لك اليوم: لا تتخذ قرارات مصيرية دون أن تشعر بسلام الله يحل في داخلك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon