السمع والطاعة

مارس 1

“فأجابَ سِمعانُ وقالَ لهُ: يا مُعَلِّمُ، قد تعِبنا اللَّيلَ كُلَّهُ ولَمْ نأخُذْ شَيئًا. ولكن علَى كلِمَتِكَ أُلقي الشَّبَكَةَ.” لوقا ٥: ٥

لدى الرب بركات وفرص جديدة لك ولكي تحصل عليها، عليك أن تسمع صوته، ثم تأخذ خطوات إيمان نحو هذه البركات والفُرص وهذا يعني –في معظم الأحيان- أن عليك أن تفعل أموراً قد لا تشعر برغبة في فعلها أو تظن أنها لن تنجح أو تشعر أنها غير مهمة. لكن ثقتنا وتبجيلنا لله يجب أن يكون أعظم وأكبر من إرادتنا أو تفكيرنا أو مشاعرنا.

وآية اليوم تعتبر مثالاً رائعاً لما أقول. قضى سمعان ورفاقه الليل كله في الصيد ولكنهم لم يصطادوا شيئاً. كانوا متعبين وبحاجة إلى النوم والراحة وربما إلى وجبة معذية. لقد انتهوا للتو من غسل الشباك وتخزينها وهو عمل مجهد.

ثم ظهر يسوع على الشاطيء ليخبرهم أنهم إن أرادوا أن يصطادوا سمكاً عليهم أن يلقوا الشباك مرة أخرى في العمق. شرح بطرس ليسوع أنه عمل الليل كله ولم يصطاد شيئاً وأنه متعب للغاية ولكنه وافق أن يحاول مجدداً لأن يسوع طلب منه أن يفعل ذلك.

يريدنا الله أن نتحلى بإتجاه قلب مشابه لبطرس. قد لا نرغب في عمل هذا الشيء وقد نظن أنها ليست فكرة صائبة وقد نخشى ألا تنجح، ولكن علينا أن نكون مستعدين لسماع صوت الله وطاعته عندما يتحدث إلينا.

كلمة الرب لك اليوم: كن مستعداً لأن تطيع الرب حتى وإن لم تشعر برغبة في ذلك لأن لديه أشياء عظيمة أعدها من أجلك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon