الشبع الحقيقي

فبراير 22

“لأنَّهُ أشبَعَ نَفسًا مُشتَهيةً ومَلأَ نَفسًا جائعَةً خَيرًا.” مزمور ١٠٧: ٩

أتمنى أن تكون اختبرت أوقاتاً مع الله شعرت فيها بالشبع الحقيقي لأنه الوحيد القادر أن يشبع نفوسنا. لذلك أشجعك ألا تضيع وقتاً في سعيك وراء أمور لا تُشبع.

بغض النظر عما نملك أو أينما نذهب أو ماذا نفعل، لا يوجد شبع حقيقي بعيداً عن الله؛ فالمال والسفر والقصور والأثاث والملابس والفرص الرائعة والزواج والأولاد والعديد من البركات الأخرى بالتأكيد تفرحنا وتثيرنا ولكن السعادة مبنية على ما يحدث في لحظة معينة أما الفرح الحقيقي فمبني على اليقين الداخلي الغير مبني على الظروف الخارجية.

لن يشعر أي منا بالشبع الدائم ما لم نضع الله أولاً في كل شيء وعندما نفعل سيزيد لنا الله كل هذه الأمور (انظر متى ٦: ٣٣).

نحن نصرف الكثير من الوقت والمال في العناية بأنفسنا والتخطيط لكي نجد طعاماً في اليوم التالي، وهذا ما يجب أن نفعله أيضاً لكي تُغذى أرواحنا. كثيراً ما نعتقد أن بوسع كل منا أن يتمتع بعلاقة رائعة مع الله بدون أن نغذي أرواحنا بكلمته ونملئ أنفسنا في محضره. دعونا نطلبه كما نطلب الغذاء لأجسادنا.

خلقنا الله لكي نتمتع بعلاقة مفعمة بالحياة معه وسنفقد الكثير إن لم نتمتع بهذه العلاقة، فإن استقطعنا الوقت لكي نتغذى على كلمته ونستمتع بمحضره كل يوم، فسننعم بالشبع الذي يدوم.

كلمة الرب لك اليوم: اهتم بغذاءك الروحي مثلما تهتم بغذاءك الجسدي.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon