الله ثابت لا يتغير

يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ (دائمًا) أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. (عبرانيين ١٣: ٨)

ما هو الشيء الذي نحبه كثيرًا في يسوع؟ بالطبع هناك العديد من الإجابات على هذا السؤال، مثل حقيقة أنه مات من أجلنا على الصليب حتى لا نُعاقَب على خطايانا، وقام في اليوم الثالث، ولكن أحد أكثر الأشياء التي نقدرها في علاقتنا اليومية بيسوع هي أننا نستطيع أن نتكِّل على طبيعته التي لا تتغيَّر، فالله يستطيع أن يُغيِّر أي شيء يحتاج إلى تغيير، لكنه هو ثابت ولا يتغيَّر.

هذا هو نوع الشخص الذي يمكن أن نطمح أن نكون مثله، لكن هذا لن يحدث أبدًا إذا لم نتمكن من التحكم في عواطفنا، فالنُضج العاطفي لا يحدث من تلقاء ذاته، بل عندما نتخذ قراراتنا بناءً على قيادة الروح القدس لنا، وليس اعتمادًا على مشاعرنا.

لن تختفي عواطفنا أبدًا، لكننا نستطيع أن نتعلم كيف نتحكَّم بها، والله قادر أن يجعلنا مُتَّزنين، وهذا لا يعني أن نُصبح فاترين أو بلا عواطف، فقد أعطانا الله العواطف لكي نتمتع بالحياة، لكنه يعني ألا نجعلها تسيطر علينا أثناء قيادة الروح القدس لنا.

لا يريدنا الله أن نتغير مع تغيُّر ظروفنا، بل يريدنا أن نظل ثابتين ولا نتغيَّر مثله.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon