الله قبل الخدمة

يوليو 6

اعْرِفْ إِلهَ أَبِيكَ (اعرفه معرفة شخصية، تعرَّف عليه وافهمه: قدِّرَهُ، انتبه إليه، أحِبه) وَاعْبُدْهُ بِقَلْبٍ كَامِل وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ. (١أخبار الأيام ٢٨: ٩)

يتعاطف يسوع مع الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة من قِبَل الناموس والمظلومين من قبل القيادة الدينية القاسية. إنه يريد أن يرى الناس يشفون ويُردُّون حتى يعرفوا أن الله صالح، وأنه رحيم وطويل الأناة وبطيء الغضب، ومستعد لأن يغفر. يعطي الله نعمة، أي يعطينا مجانًا القوة التي تساعدنا على القيام بما لا نستطيع القيام به بمفردنا. عندما يطلب منا أن نفعل شيئًا، لا يتركنا بلا قوة، بل يُعطينا ما نحتاج إليه للقيام بالعمل.

عندما قال: “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ” (متى ١١: ٢٨)، كان يتحدث إلى أناس يعانون من الإرهاق الروحي. إنه يريد أن يريح أولئك الذين أنهكتهم محاولات الخدمة مع الشعور بالفشل. يعاني الآلاف من الناس في الكنيسة هذه الأيام من الإرهاق الشديد في الخدمة مع نقص في التغذية الروحية. يريد الناس أن تكون لهم علاقة قوية مع الله، ويقومون بكل ما يأمرهم به الدين أن يفعلوا، ومع ذلك ما زالوا يجدون أنفسهم فارغين.

في محاولتهم لإرضاء الله، استبدلوا طلب الله وسماع صوته بالعمل من أجل الله دون أن يكون لديهم توجيه محدد منه. يريدنا الله بالقيام بأعمال الملكوت، وهي أمور يقودنا للقيام بها، لكنه لا يريدنا أن نُفرِط في الإنشغال بالنشاط الديني، معتقدين أنه يُسَر بذبائحنا التي لم يطلب منا أن نُقدمها له. كيف يُمكن للناس أن يقوموا بأعمال الله إن لم يكونوا قد قضوا وقتًا معه أولًا لسماع صوته ومعرفة ما ينبغي عليهم القيام به؟

كلمة الله لك اليوم: اسأل الله عما يريد منك أن تفعله، ثم افعله بكل قلبك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon