فبراير 13
“الرَّبُّ يُعطي عِزًّا لشَعبِهِ. الرَّبُّ يُبارِكُ شَعبَهُ بالسَّلامِ.” مزمور ٢٩: ١١
من بين الطرق التي يتكلم بها الله إلينا هو عن طريق ضمائرنا، إنه ذلك اليقين الداخلي تجاه ما هو خطأ وما هو صواب. إنه مستوى أعمق من المعرفة العقلية، إنه يقين في أرواحنا يدعمه شعور عميق بالسلام. والشعور بالسلام أو غيابه يُعرفنا ماذا يجب أن نفعل.
تحدثت ذات مرة إلى امرأة كان عليها أن تتخذ قراراً مصيرياً وبالرغم من نصائح الأقرباء والأصدقاء، إلا أنها كانت تعلم أن القرار قرارها وأنها الوحيدة التي ستتحمل نتائجه. لقد عملت طوال حياتها في مجال معين ولكنها شعرت بأن عليها ترك عملها لكي تمكث مع أولادها، الأمر الذي تطلب العديد من التضحيات المادية والشخصية وفي بعض الأحيان النفسية أيضاً. لذلك كانت تريد أن تعرف إن كان الأمر من الرب أم لا.
ذهبت هذه المرأة لحضور أحد المؤتمرات مع إحدى قريباتها وخلال المؤتمر وفي أثناء التسبيح والعبادة والإستماع لكلمة الله شعرت بسلام في قلبها تجاه ترك عملها. لقد شعرت في قلبها بأن هذا هو القرار الصحيح لأنها شعرت بسلام تجاه الأمر لم تختبره من قبل.
أليس أمراً مدهشاً أن ينصحنا أقرب الناس إلينا وأكثرهم حرصاً على مصالحنا ولكن هذه النصائح لا تلقى قبولاً في داخلنا ولكننا نتأثر كثيراً عندما يتكلم الرب إلى قلوبنا! اطلب من الرب أن يتكلم إليك من خلال ضميرك ومن خلال السلام الذي لا يمكن أن يمنحه إلا هو.
كلمة الله لك اليوم: الله وحده يستطيع أن يمنح السلام.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي