الله يتكلم عندما نسبحه

يناير 15

“هَلُمَّ نَسجُدُ ونَركَعُ ونَجثو أمامَ الرَّبِّ خالِقِنا.” (مزمور ٩٥: ٦)

أنا أؤمن أن العبادة والتسبيح يخلقان المناخ المناسب لله لكي يتحدث إلينا. ومُصطلح العبادة يصعُب تعريفه وذلك لأن العبادة تتعلق بطبيعة الله وليس بما يفعله لأجلنا. والعبادة الحقيقية تنبع من أعماقنا، فهي محاولاتنا للتعبير عن مشاعرنا تجاه الله. إنها سكب قلوبنا أمام الرب تعبيراًعن محبتنا له وشكرنا وامتناننا لشخصه وتكريسنا له. والحقيقة هي أن العبادة ممارسة شخصية جداً بحيث لا يجب علينا أن نحدها أو نعرفها بالكلمات.

العبادة أكثر بكثير من مجرد الترنم بالترنيمات؛ فالعبادة الحقيقية هي قبل كل شيء إتجاه قلبي وحالة ذهنية. وبوسع كل منا أن يعبد الله دون أن يرنم نغمة واحدة، فالعبادة تولد في القلب ثم تملأ الذهن وبعد ذلك يُعبَّر عنها بالكلمات بلغة الجسد. فإن امتلأت قلوبنا بتمجيد الله لأجل عظمته، ربما رنمنا أو رقصنا أو صفقنا أو رفعنا أيدينا متعبدين وربما سكننا قلوبنا في هدوء أمامه وربما شعرنا برغبة في تقديم هبات للآخرين أو شعرنا برغبة في التعبير عن محبتنا بطريقة أخرى. ولكن دعوني أقول لكم أن أي من هذه  الأمور بدون إتجاه قلب صحيح لا يعني أي شيء بالنسبة لله.

أشجعك اليوم أن تعبد الله بإخلاص لأنك تحبه ولا تندهش عندما يتحدث إليك في أثناء عبادتك له.

كلمة الله لك اليوم: اعبد الله من قلب شاكر لأجل صفاته.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon