يناير 29
“حَوَّلتَ نَوْحي إلَى رَقصٍ لي. حَلَلتَ مِسحي ومَنطَقتَني فرَحًا.” (مزمور ٣٠: ١١)
في صباح أحد أيام الجمعة من شهر فبراير عام ١٩٧٦، شعرت بالحيرة واليأس. كنت أحاول أن أفعل كل شيء تطلبه مني الكنيسة وكل شيء اعتقدت أن الله يطلبه مني ولكن بدا وكأني فشلت في كل شيء. كنت أعلم أني بحاجة لتغيير في حياتي ولكني لم أعرف ما هو الأمر الذي يجب أن يتغير. كنت أبحث عن شيء ما ولكني لم أعرف ما هو هذا الشيء.
في هذا اليوم، صرخت إلى الله وأخبرته بأني لا أستطيع مواصلة حياتي على هذا المنوال وأتذكر أني قلت له “يا رب أنا أفتقر لشيء ما في حياتي ولكني لا أعلم ما هو.”
ولدهشتي، تكلم الله إلى قلبي بصوت يكاد يكون مسموع وناداني بإسمي وتحدث إليّ عن الصبر. عرفت في تلك اللحظة أن الله سيعالج الأمر وفي نهاية اليوم، امتلأت بالروح القدس وأنا في سيارتي حيث شعرت بحضور الروح القدس بطريقة لم أختبرها من قبل. شعرت وكأن شخص سكب محبة متدفقة في قلبي ولاحظت على الفور أني أتمتع بسلام عجيب وفرح ومحبة سكنت في قلبي وفاضت على الآخرين حتى أن كل من حولي لاحظوا هذا التغيير الإيجابي في سلوكي.
لقد استيقظت صباح هذا اليوم بمشاعر إحباط وخيبة أمل ولكني خلدت للنوم في المساء وقد عرفت أن حياتي على وشك بداية جديدة. هذا ما فعله الله معي وما يفعله دائماً؛ فهو يتكلم ويتحرك في حياتنا فجأة، لذلك لا تفشل إن طال انتظارك لأن الله قد يتحدث إليك فجأة اليوم.
كلمة الله لك اليوم: قد يتحرك الرب في حياتك اليوم فجأة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي