فبراير 27
“لأنَّهُ ليس كلِمَةٌ في لساني، إلّا وأنتَ يا رَبُّ عَرَفتَها كُلَّها.” مزمور ١٣٩: ٤
لأن كل منا ينتمي شخصياً لله كفرد، يستطيع كل منا أن يصلي له كفرد حتى عندما نصلي كجماعة مع بعضنا البعض، لازلنا أفراد نتحد أمامه كصوت واحد. وخلال هذه الصلوات الجماعية، أؤمن أن الله يريد أن تكون قلوبنا متحده ولكن أسلوبنا في الصلاة يمكن أن يكون مختلفاً.
فعندما نقول “يا رب علمني أن أصلي” نطلب منه أن يعلمنا أن نصلي بطريقة شخصية ومتفردة بحيث تكون صلواتنا سلسة وتلقائية ومعبرة عن شخصية كل واحد فينا. ليس علينا أن نتخلى عن تفردنا عندما نجتمع للصلاة، بل علينا أن نذهب إليه كما نحن حتى يستمتع الله بتفرد صنعة يديه. نعم نستطيع أن نتقدم لله بنقاط القوة التي فينا ونقاط الضعف وبكل ما يجعلنا متميزين ومختلفين عن الآخرين. فالله يستمتع بمقابلتنا أينما كنا وبالعلاقة الشخصية معنا وسيساعدنا حتى ننمو لنصير ما يريدنا أن نكون عليه. إنه لأمر مبهج أن ندرك أن بوسعنا أن نأتي إلى الله كما نحن ونرتاح في محضره.
كلمة الرب لك اليوم: لست بحاجة لأن تتصنع في محضر الرب.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي