مارس 29
“فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.” (أمثال ٤: ٢٣)
الموقف له أهمية كبيرة؛ فمواقفنا تُصبح السلوك الذي نُظهره. ويبدأ الموقف، جيدًا كان أم سيئًا، بالأفكار.
هناك مقولة شهيرة تقول “ازرع فكرة واحصد فعل، ازرع فعل واحصد عادة، ازرع عادة واحصد شخصية، ازرع شخصية واحصد مصير.”
المصير هو مُحَصِّلة الحياة، الشخصية هي ما نحن عليه، والعادات هي أنماط السلوك غير الواعية. إن مصيرنا، أو مُحصِّلة حياتنا، ينبع فعليًا من أفكارنا حيث تبدأ العملية كلها. لا عجب أن الكتاب المقدس يُعلمنا أن نجدد أذهاننا كُلِيةً، ويبني مواقف ومُثُل جديدة (رومية ١٢:٢، أفسس ٤: ٢٣). يجب أن ندرس جيدًا كلمة الله ومن خلالها نبني أنماط تفكير جديدة من شأنها أن تُغيِّر مصيرنا، أو مُحصلة حياتنا، تغييرًا كاملًا في نهاية المطاف.
قد نعرقل الروح القدس بمواقفنا السيئة؛ مثل الشعور أو المرارة أو الغضب أو عدم الغفران أو عدم التوقير أو البحث عن الإنتقام أو عدم الإمتنان.. وتستمر القائمة. يتدفق الروح القدس من خلال المواقف التقية، وليس من خلال المواقف غير التقية.
افحص موقفك بانتظام واجتهد لحمايته، كما تُعلمنا آية اليوم. إذا كنت بحاجة إلى تغيير موقفك؛ كل ما عليك فعله هو تغيير أفكارك.
سيحاول الشيطان دائمًا أن يملأ أذهاننا بالأفكار الخاطئة، لكننا لسنا مُجبرين على قبول ما يحاول أن يضعه فينا. لن آخذ ملعقة من السُم لمجرد أن شخصًا قدمها لي، وأنت أيضًا لن تفعل ذلك. إن كنا أذكياء بالقدر الكافي لرفض السُم، يجب أيضًا أن نكون أذكياء بما فيه الكفاية حتى لا نسمح للشيطان بتسيمم أفكارنا مواقفنا، وأخيرًا مصائرنا.
كلمة الله لك اليوم: قم بمراجعة موقفك بشكل يومي للتأكد من أنه بحالة جيدة.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي