فبراير 10
“طُرُقَكَ يا رَبُّ عَرِّفني. سُبُلكَ عَلِّمني.” مزمور ٢٥: ٤
يفرح معظمنا عندما نحصل على ما نريد، إنها طبيعتنا البشرية! ولكن في مسيرتنا مع الله، يجب أن تأخذ بعض الأمور الأخرى أهمية أكبر من أهمية تحقيق رغباتنا والحصول على ما نريد. علينا أن نسعى لطلب مشيئة الله في حياتنا وسماع صوته في كل مرة نتخذ فيه أي قرار ونطيعه في كل موقف يقودنا فيه.
بينما كنت في أحد المحلات التجارية مع ديف، أعجبتني لوحة وأردت شراءها، أما ديف فقال إننا لسنا بحاجة إليها. انتابتني نوبة غضب صامتة واعتقدت أنها أفضل طريقة للضغط على ديف.
سألني: “هل أنتِ بخير؟”
أجبت: “نعم، أنا بخير، بخير جداً.” هكذا أجبت بلساني ولكن ذهني كان يقول “أنت دائماً تخبرني ماذا يجب أن أفعل! لماذا لا تتركني أفعل ما أريد وأحصل على ما أريد؟”
استمر صمتي حوالي ساعة حتى ابتز ديف وكنت أعرف أنه بسبب شخصيته الميالة للسلام لن يجادلني وسيجعلني أحصل على ما أريد. كم كنت غير ناضجة في علاقتي مع الرب في تلك المرحلة من حياتي! لم أكن مدركة أن الله لا يرضى بمثل هذا السلوك.
في النهاية، وبعد ضغط، اشترينا اللوحة. وبينما كنت أعلقها في غرفتي سمعت الروح القدس يقول “أنت لم تكسبي المعركة. نعم حصلتي على اللوحة ولكنك خسرتي المعركة لأنك لم تفعلي مشيئتي.”
أفضل طريقة يمكن أن نربح بها معاركنا هي أن نكسبها على طريقة الله حتى وإن لم نحصل على ما نريد. يكفينا أن نعرف أننا أطعنا صوت الله. إنه شعور يفوق امتلاك أي ممتلكات أرضية أو إنجازات بشرية.
كلمة الله لك اليوم: عندما تتأصل طرق الله في حياتك، ستنعم بسلام عجيب وفرح عظيم.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي