يناير 20
“إنّي أسمَعُ ما يتَكلَّمُ بهِ اللهُ الرَّبُّ، لأنَّهُ يتَكلَّمُ بالسَّلامِ لشَعبِهِ ولأتقيائهِ، فلا يَرجِعُنَّ إلَى الحَماقَةِ.” (مزمور ٨٥: ٨)
عندما يتكلم الله، يمنحنا شعور بالسلام الداخلي ليؤكد لنا أن الرسالة التي سمعناها هي منه، حتى وإن كان كلامه لتوبيخنا لأن روح الحق يترك شعوراً بالهدوء والتعزية في نفوسنا.
أما عدو الخير والمشتكي علينا فيتكلم إلينا أيضاً ولكنه لا يستطيع أن يمنحنا سلاماً وعندما نحاول أن نحل الأمور بعقلانية، لا نشعر بالسلام لأن “اهتمام الجسد (الذي هو المشاعر والمنطق بدون الروح القدس) هو موت (الموت المصاحب لنتائج الخطية سواء هنا أو في الحياة الأبدية) أما اهتمام الروح هو حياة وسلام (هنا وفي الحياة الأبدية)” (رومية ٨: ٦).
في كل مرة تظن أن الله يتكلم إليك أو عندما تتخذ قراراً بناء على شيء سمعته من الله، ليكن السلام هو المؤشر. فإن لم تشعر بالسلام ناحية الأمر التي تعتقد أنك سمعته من الله، فلا تقدم عليه. لست مضطراً لأن تشرح للآخرين لماذا لا تشعر بالسلام تجاه الأمر لأنك قد تجهل السبب. بوسعك أن تكتقي بالقول “ليس من الحكمة أن اُقدم على فعل هذا الأمر لأني لا أشعر بسلام في داخلي من ناحيته.”
انتظر حتى يملأ السلام قلبك قبل أن تفعل ما تظن أنك سمعته من الله، فالشعور بالسلام هو دليل على سماعك لصوت الله وتأكيداً على أنه الوقت المناسب لكي تفعل هذا الأمر. فالسلام يمنحنا الثقة والإيمان ويمكّننا من طاعة الله مهما كانت الظروف.
كلمة الله لك اليوم: انتظر سلام الله قبل أن تنفذ الأمر.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي