
بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ.. (أمثال ٢٩: ١٨)
يقول سفر الأمثال أنه مع عدم وجود رؤيا، سيهلك الشعب. الرؤيا هي شيء نراه في أذهاننا، أو “رؤية ذهنية” كما وُضعت في أحد التعريفات. قد تكون شيئًا يضعه الله في قلوبنا أو شيء نريد أن نراه يتحقق فنضعه أمام الله في الصلاة، وتشمل الرؤية الخاصة بحياتنا الطريقة التي نفكر بها في أنفسنا ومستقبلنا.
لقد لاحظت أن البعض يخافون من أن يؤمنوا بحدوث أمر جيد، إذ يعتقدون أنهم بذلك يُعرّضون أنفسهم لخيبة الأمل في حال عدم حدوثه، لكن هؤلاء لم يدركوا أنهم سيصابون بخيبة أمل دائمة إذا لم يؤمنوا. أرى أنه إذا كنت أؤمن بالكثير وحصلت على النصف فقط، فأنا أفضل حالًا من إيماني بلا شيء وعدم حصولي على شيء. أريد أن أشجعك على البدء في الإيمان بحدوث أمور جيدة في حياتك؛ آمن بأنك تستطيع أن تفعل كل ما تريد أن تفعله في الحياة من خلال المسيح، وهذا الإيمان الذي سيمتليء به قلبك سوف يُرضِي الله ويُقرّبك إليه.
تجنب التفكير بأن “هذا الأمر لن يحدُث أبدًا”، ورَفِّع إيمانك. إذا كنت غير متأكد من كيفية القيام بذلك، ابدأ بالتفكير في مخزون أفكارك واسأل نفسك بم كنت تفكر وتؤمن مؤخرًا؟ قد تساعدك الإجابة الصادقة على هذا السؤال في فهم سبب عدم حصولك على ما كنت تريده.
لقد دعانا الله لأن نُصلِّي بجرأة وثقة في صلاحه من جهتنا، وأقترح أن تبدأ في هذا اليوم!
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي