سبتمبر 17
“الق على الرب همك فهو يعولك. لا يدع الصديق يتزعزع إلى الأبد.” (مزامير 55: 22)
هل تعلم أن الله يريد أن يعقد صفقة تجارية معك وأن لديه عرضاً يقدمه لك في كل دقيقة وفي كل يوم؟ وهل تعلم أن قليلون جداً هم الذين يأخذون هذا العرض بجدية؟ الله يريدك أن تلقي عليه كل همومك ومشاكلك وفشلك وفي المقابل سيمنحك سلامه وفرحه!
نعم، الله يريد بالفعل أن يحمل همومنا! ولكي نسمح له أن يفعل ذلك، علينا أن نتوقف أولاً عن حمل هذه الهموم والقلق بشأن التفاصيل الصغيرة التي لا سلطان لنا عليها. ما أكثر الذين يرغبون في إلقاء الهموم على الله ولكنهم يصرون أن يقلقون بشأنها ويحاولون إيجاد الحلول لها بدلاً من انتظار الرب وتوجيهاته لهم.
الله مستعد أن يمنحنا السلام ولكن علينا أن نلقي همومنا عليه أولاً ولا نقلق بشأنها. يا لها من تجارة رابحة: أن نلقي الهم على الله وفي المقابل سيمنحنا هو سلامه؛ نعطيه المشاغل والهموم ويمنحنا هو الحماية والأمان والفرح. إنه امتياز لن يتمتع به إلا المؤمن الذي اختار أن يترك أمر الاهتمام بأموره لله.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، أعلم اليوم أنك تقدم لي عرضاً رائعاً، فأنت أقدر مني وأعظم مني، لذلك اختار أن ألقي همومي عليك وأختار أن أقبل السلام والفرح الذي تقدمه لي في المقابل.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي