ثق بالله خلال فترة الانتظار

19 يونيو

“أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني.” (مزمور 23: 4)

كثيراً ما نعتقد أن الثقة بالله معناها أن نثق به بشأن الأمور التي نريدها أو نحتاج إليها، إلا أن علاقة الثقة الحقيقية بالله تشمل ما هو أبعد من ذلك بكثير. فالثقة بالله تعني أن نثق به خلال مرحلة الانتظار وإلى أن ننال الأمور التي نشتاق إليها.

في مرحلة ما من حياتي ركزت اهتمامي أن أثق بالله من أجل الأشياء فكنت أقول “أريد هذا الأمر يا رب” أو “يا رب، أنا في حاجة إلى كذا وكذا” ولكن الله علمني أن الحصول على هذه الأشياء ليس أهم شيء في الحياة.

أراد الله أن يعلمني أن أثق به بالقدر الذي يجعلني أجتاز المواقف ومراحل الحياة المختلفة بثبات وبإتجاه قلب صحيح مرة بعد الأخرى. كنت في حاجة أن أتعلم أن الله لن يحمينا من المصاعب في بعض الأحيان ولكنه سيكون معنا وسيسير إلى جوارنا أثناء اجتيازنا إياها.

قد نظن أن الله عليه أن ينقذنا ويحمينا من كل شيء ولكن هذا لا يحدث ولكنه وعد بأن يكون معنا دائماً في كل ظرف. لذلك أشجعك اليوم ألا تركز اهتمامك على الحصول على الأشياء، بل اعلم أن الله معك الآن وأنه قريب منك وتأكد من أنه سائر معك في كل الظروف وخلال وقت الانتظار.

صلِ هذه الكلمات:  كم أشكرك يا رب لأنك معي الآن. أنا لا أثق فقط بأنك ستمنحني الأشياء ولكني أثق بك خلال وقت انتظارها أيضاً.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

 

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon