يناير 7
“علَيكَ يا رَبُّ توَكَّلتُ.” (مزمور٣١ :١)
في مرحلة من حياتي طلب الله مني أن أترك عملي بدوام كامل. كنت وقتها أتقاضى راتباً جيداً ولكن الله قال لي “أريدك أن تستقيلي من عملك وتلازمي المنزل وتستعدي للخدمة.”
أتذكر أني لم أطع على الفور لأني كنت أخشى أن أترك عملي وتساءلت: كيف أتأكد من أن هذا هو صوت الله؟ استمر في التعامل معي حتى أني عقدت اتفاقاً معه “حسناً، ماذا لو عملت بنصف دوام بدلاً من التوقف عن العمل؟”
وهكذا بدأت العمل بنصف دوام لأني كنت أخشى أن أضع ثقتي بالكامل في الله وبالرغم من أن دخلي أنا وديف لم يعد كما كان، إلا أننا وجدنا أن بوسعنا أن نعيش بمبلغ أقل. كان علينا أن نقلل من مصروفاتنا ولكن كنا ندفع الفواتير في مواعيدها وفي نفس الوقت كان لدي متسع من الوقت للتجهيز للخدمة. شعرت بأنها خطة جيدة ولكنها لم تكن خطة الله.
لقد تعلمت أن الله لا يريدنا أن نجري اتفاقيات معه! وانتهي بي الحال وقد فُصلت عن العمل. لقد كنت موظفة جيدة ولم يسبق لي أن فُصلت عن عملي من قبل وبالرغم من أني لم أحب الظروف التي كنت أمر بها، إلا أني كنت في الوضع الذي أرادني الله أن أكون فيه: “معتمدة عليه بالكامل.”
صرت بلا عمل وكان علي أن أتعلم أن أثق بالله بشأن أصغر الأمور التي كنت في حاجة إليها. ولمدة ٦ سنوات تراءى الله بطرق معجزية كل شهر وتمكننا من دفع الفواتير ولكن خلال هذا الوقت تعلمت الكثير عن أمانة الله لأنه سدد كل احتياجاتنا. وما تعلمناه خلال هذه السنوات جعلنا نثق فيه من أجل الموارد التي نحتاج إليها لإدارة خدمة دولية مثل هذه. أشجعك أن تطيع صوت الله بالكامل. لا تعقد صفقات معه لأنه أمر غير مجزي.
كلمة الله لك اليوم: عندما نفاوض مع الله، سنخسر.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي