20 يوليو
“اكرز بالكلمة، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهرعظ بكل أناة وتعليم.” (2 تيموثاوس 4: 2)
عندما أسافر لعقد المؤتمرات المختلفة أقيم في غرفة بأحد الفنادق وعندما أكون بالغرفة عادة ما أعلق على الباب اللافتة التي تقول “رجاء عدم الإزعاج”. ويعتبر تعليق لافتة مثل هذه على باب غرفتي في الفندق أمراً مقبولاً ولكنها ليست مقبولة إن علقتها على حياتي.
هل لاحظت أن الله لا يجري الأمور عادة بحسب توقيتاتنا أو بأسلوب يتوافق مع ظروف حياتنا؟ يقول بولس لتيموثاوس أنه كخادم لله وكارز بإنجيل المسيح يجب أن يؤدي مسئولياته سواء كان الوقت مناسباً أم لا، وسواء كانت الظروف مواتية له أم لا.
وأشك في أن تيموثاوس كان مدمناً للراحة والظروف المواتية كما ندمنها نحن اليوم ولكن إن كان تيموثاوس في حاجة إلى من يذّكره بالأمر وقتها فما أحوجنا إلي هذه التذكرة اليوم. وما أسهل أن نضع لافتة “رجاء عدم الإزعاج” على قلوبنا خوفاً من أن يدعونا الله في أوقات لا تناسبنا ولكن تأكد أننا سنخسر الكثير إن لم نستجيب لدعوته لنا عندئذ. فما يطلبه الله منا يستحق أي إزعاج أو صعوبة قد نواجهها في الطريق لأن الله سيفتح الأبواب أمامنا حتى نحقق مشيئته عندما نطيعه.
صلِ هذه الكلمات: يا رب، أختار اليوم أن انزع لافتة “رجاء عدم الإزعاج” التي وضعتها على قلبي لأني أريد أن أطيعك وأن أفعل ما تأمرني به حتى وإن سبب ذلك إزعاجاً لاسلوب حياتي.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي