رد فعل أولي

يناير 26

“يا اللهُ، إلهي أنتَ. إلَيكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إلَيكَ نَفسي، يَشتاقُ إلَيكَ جَسَدي في أرضٍ ناشِفَةٍ ويابِسَةٍ بلا ماءٍ.” (مزمور ٦٣: ١)

في كثير من الأحيان أتساءل كم يجب أن تطول معاناتنا في مواقف معينة قبل أن نفكر في التحدث إلى الله بشأنها وسماع صوته! كثيراً ما نجد أنفسنا نشكو مشاكلنا ونخبر الآخرين عنها وكيف أننا نتمنى لو أن الله يتدخل في الأمر ليحل هذه المشاكل وفي بعض الأحيان نصارع مع أمور في أذهاننا ومشاعرنا دون أن نستغل الامتياز الذي يقدمه الله لنا وهو الصلاة.

والأسوأ من ذلك أننا -في كثير من الأحيان وبعد أن نكون قد استنفذنا كل الطرق الأخرى- نقول “حسناً، أعتقد أن علي أن أصلي لأجل الأمر.” أنا متأكدة من أنك سمعت مثل هذه العبارة من قبل وربما رددتها أنت شخصياً. نعم، كلنا فعلنا هذا، كلنا مذنبون إذ جعلنا الصلاة ملاذنا الأخير وقلنا أموراً مثل “حسناً، لقد جربت كل شيء، والآن ليس أمامي خيار آخر سوى الصلاة.”

هذا يعني أننا لا نؤمن بقوة الصلاة، حيث نضع أحمالاً على أكتافنا لا يجب أن نحملها ونُصّعب الحياة على أنفسنا لأننا غير مدركين مدى تأثير الصلاة وقوة فاعليتها. لكن عندما ندرك أهميتها سنتكلم مع الله بشأن كل أمر وسنصغي لما يريد أن يقوله لنا في كل موقف ولن تكون ملاذنا الأخير، بل رد فعلنا الأول.

كلمة الله لك اليوم: لتكن الصلاة رد فعلك الأول وليس ملاذك الأخير.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon