“رب الجنود معنا ملجأنا إله يعقوب.” -مزمور 46: 11
يتفشى في عالمنا اليوم وباء عدم الأمان ويسعى لسلب الفرح من حياة الكثيرين مسبباً المشاكل في العلاقات مع الآخرين. وأنا أعلم جيداً كيف يؤثر هذا الوباء على حياة الناس لأني اختبرته لسنوات طويلة وأعرف ما يمكن أن يسببه لكم.
إن الشخص الذي يعاني من عدم الأمان يسعى دائماً للحصول على رضا الآخرين لكي يتجنب الشعور بالرفض أو صغر النفس حتى أنه يُدمن رضا الآخرين عنه.
فإذا كنت تعاني من مشكلة عدم الأمان، دعني أقول لك أنه يوجد شيئاً واحداً يستطيع أن يحررك وهذا الشيء هو الحق الموجود في كلمة الله. لا يمكن لأي منا أن يحصل من البشر على ما لا يستطيع إلا الله وحده أن يمنحه بالمجان: الحب، القبول، الرضا، الأمان، القيمة.
الله ملجأ لنا وهو برج حصين وهو قوتنا وحمانا في أوقات الضيق والمخبأ الذي نلجأ إليه (انظر مزمور 9: 9؛ 41: 4؛ 32: 7؛ 37: 39؛ 46: 11). وهذا يعني أنه مصدر الأمان ومانح القيمة ومعطي الرضا والقبول. وطالما أنه يمنحنا كل هذه الأشياء فنحن لدينا كل ما نحتاج إليه في هذا العالم.
انظر إليه وانتظر منه أن يحررك ويرفع وجهك ويزيد ثقتك بنفسك وينميك لتصير الشخص الذي خلقك لتكونه.
صلاة: يا رب، أنت مصدر أماني، أنت حصني وقوتي وملجأي. فيك أنا محبوب ومقبول وفيك وحدك ثقتي واتكالي.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي