فبراير 1
“وأمّا مَتَى جاءَ ذاكَ، روحُ الحَقِّ، فهو يُرشِدُكُمْ إلَى جميعِ الحَقِّ، لأنَّهُ لا يتَكلَّمُ مِنْ نَفسِهِ، بل كُلُّ ما يَسمَعُ يتَكلَّمُ بهِ، ويُخبِرُكُمْ بأُمورٍ آتيَةٍ.”(يوحنا ١٦: ١٣)
من بين الإمتيازات التي نتمتع بها عندما نسمع صوت الله هو أنه يُعِدنا لنكون مستعدين لما ستحمله لنا الأيام، فالروح القدس ينقل رسالة الآب لنا وفي بعض الأحيان يخبرنا بأشياء ستحدث في المستقبل.
ويمتلئ الكتاب المقدس بمواقف تحدث فيها الله لأشخاص ليخبرهم بأمور ستحدث في المستقبل؛ فقد أخبر نوح بأمر الطوفان ليكون مستعداً للفيضان الذي سيغرق الأرض والناس (انظر تكوين ٦: ١٣-١٧). وأخبر موسى أن يذهب لفرعون ويطلب منه أن يطلق بني إسرائيل ولكنه أخبره بأن فرعون سيرفض طلبه (خروج ٧). من الواضح هنا أن الله لا يخبرنا بكل شيء سيحدث في المستقبل ولكن يقول في كلمته أنه سيُخبرنا ببعض الأشياء.
في بعض الأحيان أشعر بأن شيء جيد سيحدث وفي أحيان أخرى أشعر بأني على وشك مواجهة تحديات في حياتي لكي أكون مستعدة لها مما يُسهِّل عليَّ تقبل المواقف الصعبة الوشيكة الحدوث. فكما أن كاتم الصدمات في السيارة يقلل من حدة الصدمة، هكذا الأمور التي يعلنها لنا الله عن المستقبل.
جزء من عمل الروح القدس في حياتنا هو أنه يخبرنا بأمور آتية، فهو يعرف فكر الله ويعرف خطته لكل شخص فينا وسيعلن لنا ما نحتاج أن نعرفه في الوقت المناسب حتى نستطيع تتميم مشيئته في حياتنا.
كلمة الله لك اليوم: ثق أن الروح القدس سيعلن لك كل ما تحتاج أن تعرفه بشأن المستقبل.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي