“مُهتَمّينَ بَعضُكُمْ لبَعضٍ اهتِمامًا واحِدًا(عيشوا في تناغم وانسجام)، غَيرَ مُهتَمّينَ بالأُمورِ العاليَةِ (المتعالية، المترفعة) بل مُنقادينَ إلَى المُتَّضِعينَ. لا تكونوا حُكَماءَ عِندَ أنفُسِكُمْ.” -رومية 12: 16
تعتبر عدم الأنانية من بين أهم أوجه المحبة وهذا ما يحدثنا عنه الرسول بولس في رسالته إلى رومية حيث يحثنا أن نتكيف مع احتياجات ورغبات الآخرين.
إن كل شخص فهم هذا المعنى الحقيقي لهذه الآية وطبقها في حياته، هو شخص تعلم المعنى الحقيقي للمحبة، هو شخص غير أناني بالمرة بل تعلم كيف يتكيف ويتلائم مع الآخرين ومع احتياجاتهم.
وعلى نقيض ذلك، كل شخص يظن أنه أفضل من الآخرين بحيث يجد صعوبة في التكيف معهم أو مع احتياجاتهم وذلك لأن نظرته المتعالية لذاته تجعله ينظر إلى الآخرين على أنهم أقل منه أو أنهم ليسوا على نفس القدر من الأهمية وبكل أنانية يتوقع أن يتكيف الآخرون معه ومع احتياجاته لأنه غير قادر أن يضحي من أجلهم من دون أن يغضب أو يثور.
تُرى، من أي نوعية أنت؟ لقد كنت أنانية في الماضي ولكن دعوني أقول لكم من واقع خبرتي أن الحياة المُضحية وغير الأنانية هي أفضل طريقة مشبعة يمكن أن تعيش بها.
إن شعار المؤمن الحقيقي يجب أن يكون عدم الأنانية والقدرة على التكيف مع الآخرين. فهل ستتخلى عن الأنانية وتتكيف مع شخص آخر اليوم؟
صلاة: يا رب، علمني كل يوم كيف أحب الآخرين وأتكيف مع احتياجاتهم. أريد أن أتخلى عن أنانيتي وأقدم المحبة للآخرين كلما أمكنني ذلك. علمني كيف أصل إليهم بمحبتك يا رب.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي
.