مارس 3
“مَسَاءً وَصَبَاحًا وَظُهْرًا أَشْكُو وَأَنُوحُ، فَيَسْمَعُ صَوْتِي.” مزمور ٥٥: ١٧
إن بناء علاقة الصداقة التي بينك وبين الله يشبه بناء علاقة صداقة مع شخصٍ ما على الأرض، إنه يستغرق وقتًا. الحقيقة هي أنك تستطيع أن تكون قريبًا من الله بقدر ما تريد؛ فالأمر يعتمد كُليَّا على الوقت الذي ترغب في استثماره في علاقتك معه. أشجعك على التعرُّف عليه بقضاء وقت في الصلاة ومع كلمته. سوف تتعمق صداقتك أيضًا مع الله وتنمو بمرور الوقت بينما تسير معه بشكل منتظم وتختبر أمانته تجاهك. الفرق بين بناء علاقة مع الله كصديق وبناء علاقات مع الناس هو أنه مع الله، ينتهي بك الأمر مع صديق كامل! لن يهملك ولن يتركك؛ صديق أمين يمكن الإعتماد عليه، وهو مُحِب ومُسامِح.
اجعل من أولوياتك أن تبني علاقة صداقة عظيمة مع الله وأن تدعوه ليكون جزءًا حيويًا من كل ما تفعله كل يوم. لتشمله أفكارك ومحادثاتك وكل أنشطتك اليومية. لا تركُض إليه فقط عندما تكون يائسًا؛ تحدث إليه في متجر البقالة أو أثناء قيادة سيارتك أو تمشيط شعرك أو السير في الطريق أو طهي الطعام. اقترب إليه كشريك وصديق، وارفض ببساطة القيام بأي شيء بدونه. إنه يريد حقا أن يشاركك حياتك! اجعل الله خارج صندوق “أيام الآحاد” الذي يضعه بداخله الكثيرون، واجعله يغزو يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت، وطوال يوم الأحد أيضًا. لا تحاول أن تُبقيه في الجزء الديني فقط في حياتك، لأنه يريد الدخول إلى كل منطقة من مناطق حياتك. الله يريد أن يكون صديقك.
كلمة الله لك اليوم: الله هو ربك، لكنه يريد أيضًا أن يكون صديقك.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي