يناير 2
“واحِدَةً سألتُ مِنَ الرَّبِّ وإيّاها ألتَمِسُ: أنْ أسكُنَ في بَيتِ الرَّبِّ كُلَّ أيّامِ حَياتي، لكَيْ أنظُرَ إلَى جَمالِ الرَّبِّ، وأتَفَرَّسَ في هَيكلِهِ.” (مزمور ٢٧: ٤)
إن أردنا أن نسمع صوت الله، علينا أن نطلبه بكل قلوبنا. لقد لخص داود طلباته في هذه الآية التي هي موضوع تأملنا اليوم. لقد طلب التواجد في محضر الرب كل أيام حياته.
لقد تمتع داود خلال حياته بفرص عديدة للنحاج والتحلي بالثقة، وبقوة الله تمكن من قتل أسد ودب كما أنه تغلب على جليات بنبلة وخمس حجرات. لقد اختار الله هذا الصبي لكيون ملكاً على إسرائيل بالرغم من كونه أصغر إخوته وأقلهم شهرة وتواجد. وخلال سنوات حياته نال شهرة وغنى يسعى إليهما غالبية الناس اليوم ظانين أن مثل هذه الأمور يمكن أن تجعل الإنسان راضياً ومُشبعاً.
أما طلبة داود فكانت المزيد من تواجد الرب وحضوره في حياته، بالرغم من كل النجاحات والإنتصارات التي حققها. فما أحوجنا اليوم لأن نطلب علاقة وشركة عميقة مع الله كل يوم وأن نطلبها بكل قلوبنا.
كثيرون يريدون من الله أن يرشدهم ولكنهم لا يريدون التخلي عن الأمور الأخرى حتى يتمكنوا من سماع صوته. أما داود فقد لخص طلباته في طلبة واحده: التواجد في محضر الرب كل يوم. لقد أصبحت الآية الموجودة في مزمور٧: ٢٤أحد آياتي المُفضلة، فأنا أؤمن أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشبع أشواق قلوبنا هو علاقة شخصية حيه مع الله … فأنا أريد أن أعرفه أكثر فأكثر كل يوم.
كلمة الرب لك اليوم: اطلب الرب بكل قلبك اليوم وكل يوم.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي