فبراير 25
“فقالَ لهُمْ يَسوعُ: مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينَئذٍ تفهَمونَ أنّي أنا هو، ولَستُ أفعَلُ شَيئًا مِنْ نَفسي، بل أتَكلَّمُ بهذا كما عَلَّمَني أبي.” يوحنا ٨: ٢٨
طلبت من الرب في مرات عديدة أن يعلن لي ماذا يريدني أن أفعل في مواقف محددة وكان رده “افعلي ما تشاءين”. عندما سمعت هذا الرد لأول مرة، لم أصدق أن الله يمنحني مثل هذه الحرية ولكني الآن أعلم أنه يعطينا مزيد من الحرية كلما نمينا ونضجنا روحياً.
وبينما كنت أفكر في هذا الأمر، تذكرت ما فعلته مع أولادي. عندما كانوا صغار، كنت أتولى إتخاذ كل القرارات نيابة عنهم وكلما نضجوا، كلما سمحت لهم أن يفعلوا ما يريدون. ولكن بسبب وجودهم معي ومع ديف، فقد عرفوا ما في قلوبنا. والآن لدينا أربع أولاد بالغين يفعلون ما يحلوا لهم ونادراً ما يخزونا لأنهم يعرفوا ما في قلوبنا ويسلكون بطريقة لائقة.
عندما نسير مع الله لسنوات وبينما نعرف قلبه وصفاته وطرقه وكلما اتبعناه وكرسنا حياتنا له، كلما منحنا حرية أكبر لأننا صرنا في وحدة معه. وبينما ننمو روحيا، ستكون شهوة قلوبنا هي أن نمجده ونعكس مجده للآخرين في كل ما تمتد إليه أيدينا وستمتلئ أرواحنا بروحه وستشبه شهوات قلوبنا شهوة قلبه.
في آية اليوم نتعلم أن يسوع لم يكن يقول أو يفعل إلا ما تعلمه من الآب. أشجعك اليوم أن تتحد مع الله الآب بحيث تتماشى كلماتك وسلوكك مع مشيئة الله لأنك تتمتع بمثل هذه العلاقة الشخصية معه.
كلمة الرب لك اليوم: لتكن شهوة قلبك مشابهة لشهوة قلب الرب.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي