في العالم لكن ليس من العالم

أكتوبر 25

“لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم.” (يوحنا 17: 15-16)

ما أكثر الذين يعيشون اليوم تحت ضغوط لا طاقة لهم بها مما يجعلهم عرضة للإنهيار. نعم، يمتلأ العالم اليوم بشتى أنواع الضغوط والإحباطات والسلبية ولكن الخبر السار هو أننا كمؤمنين وبالرغم من أننا نعيش في العالم إلا أننا لسنا من العالم بحسب ما جاء في يوحنا 17.

لسنا مضطرين أن نعمل أو أن نحيا بنظام هذا العالم ولا أن تشابه ردود أفعالنا ردود أفعالهم. يجب أن يكون اتجاهات قلوبنا ونظرتنا للأمور مختلفة تماماً؛ فالعالم يتجاوب مع المشاكل والمصاعب بالحزن والإحباط، أما يسوع فأوصانا في يوحنا 14: 27 ألا نضطرب أو نخاف مما يؤكد فكرة اختلافنا عن الآخرين واختلاف نظرتنا للأمور عن نظرة أهل العالم.

لقد عرفت وتعلمت أن نظرتنا للأمور يمكن أن تغير الموقف برمته لأنها تعطي الفرصة لله أن يعمل أعمالاً عظيمة ومعجزية ولأنها تجعل كل منا في العالم ولكن ليس من العالم. تذكر أن يسوع جرد العالم من قدرته على إلحاق الأذى بنا ولأننا في المسيح نستطيع أن نواجه تحديات وصعوبات الحياة بهدوء وثقة.

صلِ هذه الكلمات:  يا رب، لقد قلت أني في العالم ولكني لست من العالم لذلك أختار أن اغير فكرتي واتجاه قلبي اليوم واختار أن اتجاوب مع تحديات الحياة بسلامك الذي منحتني إياه وبفكر المسيح.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon