قف في الثغر

وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلًا يَبْنِي جِدَارًا وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ. (حزقيال ٢٢: ٢٠)

الثغر هو الفجوة بين شيئين، وهو ما يمنع أن يكون هناك اتصال بين شيئين، أو موضعين، أو كيانين، أو شخصين. عندما أعظ في البلدان الأجنبية، تكون هناك فجوة بيني وبين الجمهور. قد تكون الفجوة مادية إذا كنت أقف على منصة؛ وقد تكون فجوة ثقافية، لكن ما يهمني هو الفجوة اللغوية. إذا كنت أرغب في أن يفهمني الناس، فأنا بحاجة إلى مترجم – شخص يقف في الفجوة اللغوية حتى أتمكن من إيصال رسالتي بشكل فعَّال. على المترجم أن يعمل نيابة عني بحيث يتم القضاء على الفجوة، ويتمكن الناس من  فهم ما أقوله.

يتحدث حزقيال ٢٢: ٢٩-٣١ عن الوقوف في الثغر. توجد آية اليوم في هذا المقطع، وهي  واحدة من العبارات الأكثر حزنا في الكتاب المقدس. فيها يقول الله “كنت أحتاج إلى شخص يصلي ولم أجد، لذا اضطررت إلى تدمير الأرض”. كل ما كان الله يحتاجه هو شخص واحد يصلي، وكان من الممكن إنقاذ الأرض كلها. هل ترى مدى أهمية التشفُّع؟ شخص واحد فقط يمكن أن يحدث تغييرًا كبيرًا في بلد بأكمله، ويمكنه إنقاذ المكان بأكمله من خلال الصلاة! ينبغي أن نصلي؛ نحتاج أن نكون حساسين لتلك الأوقات التي يقودنا فيها الروح القدس للتشفع من أجل آخرين، وعلينا أن نطيع. لا نعرف أبدًا متى تكون صلاتنا ضرورية لسد فجوة فتوصِّل قوة الله لوضع يائس.

كلمة الله لك اليوم: أخبر الله أنك متاح للصلاة من أجل الآخرين، وصلِّ للأشخاص الذين يضعهم على قلبك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon