
يوليو 9
فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. (عبرانيين ١٣: ١٥)
غالبًا ما نفسر “ذبيحة التسبيح” المذكورة في آية اليوم على أنها لا تعني شيئًا أكثر من تسبيح الله عندما لا نشعر بالميل لذلك، وهذا بالتأكيد نوع من الذبائح، ولكني أعتقد أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين يشير في الواقع إلى نظام الذبائح في العهد القديم، الذي كان يتطلب دماء الحيوانات للتكفير عن خطايا الناس.
لكننا نعيش في زمن العهد الجديد حيث لم نعد بحاجة إلى وضع الأغنام والماعز والثيران المذبوحة على مذبح، ولكن بدلاً من ذلك، فإن الذبيحة أو التقدِمة التي يريدها الله منَّا اليوم هي سماع كلمات التسبيح تخرج من أفواهنا. تماماً مثلما كان يصعد الدخان والرائحة من الذبائح الحيوانية أمام عرشه في العهد القديم، هكذا يرتفع تسبيح قلوبنا اليوم كذبيحة أمامه. في عبرانيين ١٣: ١٥ يقول الرب: “فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ”. نحن بحاجة إلى تطبيق هذه الآية على حياتنا اليومية، ونتأكد من أننا نُحدِّث بتسبيح الله كلما سنحت لنا الفرصة.
نحن نحتاج أن نُخبر الآخرين بالأمور العظيمة التي يفعلها الله من أجلنا؛ ونحتاج أن نشكره ونقول له إننا نحبه. ينبغي أن نقول باستمرار في قلوبنا وبأفواهنا “يا رب، نحن نحبك. نشكرك جدًا من أجل كل ما تفعله في حياتنا، ونسبحك يارب لأنك تعتني بكل أمورنا اليوم.” نحن بحاجة إلى أن نكون أشخاصًا مُسبِّحين لله “دائمًا وفي جميع الأوقات”، مقدمين له باستمرار ذبيحة التسبيح.
كلمة الله لك اليوم: سبِّح الله اليوم بقدر ما تستطيع.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي