يونيو 4
وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ (الصادقون) يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ (الحقيقة)، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. (يوحنا ٤: ٢٣)
غالبًا ما يفكر العالم في العبادة باعتبارها “ديانة”، لكن هذا الفِكر لا يدعمه المفهوم الكتابي للعبادة. عندما يسألك الناس “أين تعبد الله؟” فهم يريدون فقط أن يعرفوا إلى أي كنيسة تذهب. عندما نقرأ عن العبادة في الكتاب المقدس، فإننا نقرأ عن علاقة شخصية مع إله يمكننا أن نتحدث إليه وهو إلينا، ونقرأ عن علاقة روحية حميمة وعن تعبيرات حماسية للتكريس من أشخاص يحبون الله ويعبدونه بكل قلوبهم. هذه هي العبادة الحقيقية، التي تنطلق منا عندما يكون لدينا حماسة في حياتنا تجاه الله.
وفقًا لآية اليوم، فإن الله يبحث عن ساجدين حقيقيين يعبدونه حقًا بكل قلوبهم. لطالما أحزنتني حقيقة أن الله عليه أن يبحث عن ساجدين حقيقيين، أعتقد أنه يجب أن يكون هناك الكثيرين منا! لكنني أجد أنه من المثير للاهتمام أنه لا يريد أن يعبده أي أشخاص فحسب، بل يريد ساجدين حقيقيين صادقين. إنه لا يبحث عن أشخاص يعبدونه بدافع الخوف أو الواجب، بل بدافع الحب.
العبادة الحقيقية تعني أكثر بكثير من مجرد حضور الكنيسة أو الترنيم. يجب أن نعبد الله بكل حياتنا، وأن يكون كل ما نفعله من أجله ومن خلاله. العبادة الصادقة تنطلق من العلاقة الحميمة مع الله وتجعلنا حساسين لسماع صوته.
كلمة الله لك اليوم: لا تعبد الله بدافع الخوف، اعبده بدافع الحب.
الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي