كُف واعرف الله

كُفُّوا وَاعْلَمُوا (افهموا وادركوا) أَنِّي أَنَا اللهُ. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ، أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ. (مزمور ٤٦: ١٠)

يركض الكثير من الناس اليوم من شيء إلى آخر ومن موضع إلى آخر، حتى أصبحوا مُدمنين للحركة والنشاط، وقد كنتُ أنا واحدة من هؤلاء!

لوقتٍ طويلٍ، كنت أشعر أنني يجب أن أجد شيئًا ما لأفعله طوال الوقت، فقد كنت أريد أن أكون جزءًا من أي شيء يحدث من حولي، ولم أكن أريد أن يتم أي شيء دون معرفتي أو مشاركتي به، فلم أكن أستطع أن أجلس ساكنة، بل كان عليّ دائمًا أن أجد شيئًا لأفعله. لم أكن إنسانة، بل كنت تِرسًا يعمل بشكل دائم.

أشكر الله لأنني اكتشفت أننا إذا جلسنا هادئين ولم نحاول حل مشاكلنا بأنفسنا، سنرى قوة الله المذهلة تعمل في حياتنا. غالبًا ما نشعر بالتوتر الشديد عندما نحاول أن نفعل أشياء لا يستطيع أحد أن يفعلها سوى الله. يريد الله أن يرشدنا، لكن لكي نفهم توجيهاته نحتاج إلى الهدوء والسكون، لذا اقضِ بعض الوقت كل يوم مع الله واصغِ إليه، فقد خلق الله لنا أُذُنين وفم واحد، ولا بد أنه قصد بذلك أن نُصغي أكثر مما نتكلَّم.

عندما تكون لدينا خطط وأفكار، يمكننا أن نأتي بها إلى الله (اعترافًا به)، فيكون لنا سلام وخطة.

يعطي الله أعظم وأفضل ما لديه لمن يثق به، فكُف ودَع قوته تظهر في حياتك.

الآن يمكنك الاستماع للتأمل اليومي

Facebook icon Twitter icon Instagram icon Pinterest icon Google+ icon YouTube icon LinkedIn icon Contact icon